يقاضي أعضاء طلاب من أجل العدالة في فلسطين جامعة إلينوي شيكاغو لسعيها تبييض الاحتلال في ظل ممارسة موظفيها السياسة التمييزية ضد الطلبة الفلسطينيين في محاولة لإسكاتهم، منتقدين قرار الجامعة باستضافة رحلة في "إسرائيل" والتي تم الترويج لها على أنها فرصة "للتبادل الثقافي".
وفي ذلك، قدم عدد من الطلبة الفلسطينيين شكوى فيدرالية ضد الجامعة هذا الأسبوع, بدعوى أن الموظفين مارسوا التمييز ضدهم بصورة عدوانية بسبب جنسيتهم الفلسطينية، مشيرين إلى "نمط إسرائيل الموثق جيدًا للتمييز ضد الفلسطينيين، بمن فيهم الأمريكيون الفلسطينيون".
وانتقد الطلبة قرار الجامعة باستضافة رحلة في "إسرائيل"، والتي تم الترويج لها ضمن برامج الدراسة في الخارج، موضحين أنها تأتي ضمن جهد دعائي إسرائيلي "مصمم لمنح الطلاب الدوليين تجربة إيجابية لإسرائيل".
وتمثل مجموعة الحقوق المدنية الفلسطينية القانونية الطلبة في الشكوى، التي تم تقديمها إلى مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم الأمريكية.
وفي إطار الشكوى، أعرب الطلبة عن مخاوفهم من السياسة التمييز العنصرية التي يمارسها موظفو الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ضدهم من أجل إسكات صوتهم، منوهين إلى وجوب السماح للطلاب الفلسطينيين بالوصول إلى البرامج الجامعية على قدم المساواة.
كما أكد الطلبة على انتهاك الجامعة العامة التزاماتها بعدم التمييز بموجب الباب السادس من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، والذي يحمي الأفراد من "استبعادهم من المشاركة أو حرمانهم من مزايا التمييز أو التعرض له" على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي.
وانتقد الطلبة تسويق الجامعة لرحلة لـ "إسرائيل" على أنها فرصة "لمعرفة المزيد حول كيف يمكنك الانغماس في ثقافات جديدة" في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطينية.
كما أشاروا إلى انتهاك الجامعة لبنود المساواة في ضوء منع الاحتلال بانتظام دخول الأشخاص على أساس أصولهم الفلسطينية أو العربية أو الشرق أوسطية أو المسلمة.
وأوضح الطلبة أن الموظفين منعوهم من الانضمام إلى جلسة إعلامية عبر منصة مؤتمرات الفيديو حول برنامج صيفي للدراسة في الخارج في "إسرائيل"، في سبيل حظر الطلاب العرب والمسلمين من المشاركة وطرح "الأسئلة الحرجة".
ونوّه رئيس طلاب من أجل العدالة في فلسطين سلام خاطر إلى لجوء بعض الطلبة إلى تغيير أسمائهم العربية إلى أخرى غربية مستعارة في محاولة للدخول على الجلسة التي حاول الموظفين حجبهم عنها، وسط تصاعد قلق الطلبة بشأن التنميط العنصري والقيود المناهضة للفلسطينيين.
وبدلًا من معالجة مخاوف الطلاب بشأن التأثير التمييزي لسياسات الإقصاء الإسرائيلية، قال المدير المساعد لمكتب الدراسة في الخارج للطلاب إن أسئلة الطلبة حول معاملة الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين "وتأثير ذلك على طلاب الجامعة من أصل وطني فلسطيني المهتمين بالرحلة كانت غير مناسبة".
يذكر أن لجنة ولاية إلينوي الأمريكية وجهت تحذيرًا لشركة “بن آند جيري” في عام 2021، يطالبها بالتراجع عن قرارها بوقف مبيعاتها داخل المستوطنات الإسرائيلية أو مواجهة عواقب سحب الاستثمارات الخاصة بها.
كما أشار النائب الجمهوري دارين بيلي خلال العام الماضي، إلى معارضته للتشريع الذي تم تمريره في الولاية والذي يستهدف من يشارك في مقاطعة "إسرائيل".