أكدت منظمة "بتسيلم" على أن طرد المجتمعات الفلسطينية هو خيار اتخذه نظام الفصل العنصري الإسرائيلي للتحقيق طموحه بالحفاظ على التفوق اليهودي في الأراضي المحتلة، مشددةً على أن السياسات الإسرائيلية تمثّل جرائم حرب في ظل أعضاء الحكومة الحالية التي شارك أعضائها في جرائم ميدانية ضدّ الفلسطينيين.
وأشار تقرير "بتسيلم" الصادر يوم أمس، إلى أن 6 تجمعات فلسطينية على الأقل، بالضفة الغربية اضطرت إلى الفرار من منازلها رعبًا من المستوطنين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن الاحتلال يُنفّذ عملية تهجير وتنغيص على حياة سكان التجمعات الذين يعيشون في المناطق التي يريد السيطرة عليها، لحملهم على مغادرة منازلهم وأراضيهم.
وأضافت المنظمة في تقريرها، أن المستوطنين يطردون الفلسطينيين من حقولهم، ويعتدون جسديًا على السكان ويقتحمون منازلهم في الليل، وينفذون عمليات حرق وسرقات، فضلًا عن إغلاق الطرق وتدمير خزّانات المياه، مبينًا أن هذه الممارسات أصبحت أمرًا روتينيا مرعبًا لعشرات التجمعات الفلسطينية.
كما لفتت منظمة “بتسيلم” إلى أن سياسة الطرد الإسرائيلية تشمل مسارين؛ الأوّل يتحقق بفعل الأوامر العسكرية والمستشارين القانونيين والمحكمة العليا، في قيامها بطرد الفلسطينيين من أراضيهم، والمسار الثاني من خلال ممارسة المستوطنيين العنف ضد الفلسطينيين بينما تسمح كل أذرع الدولة بذلك وتساعد فيه، بل تشارك فيه فعلياً أيضا.
من جانبها رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين بالتقرير الذي صدر عن منظمة “بتسيلم”، التي أكدت فيه على أن “إسرائيل” تنفذ جريمة التهجير القسري في الضفة الغربية وتصعد من عمليات هدم المنازل والمباني والمنشآت، وأن الحكومة الإسرائيلية تستخدم المستوطنين كأداة لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاستيطانية وتحوّل حياة المواطنين الفلسطينيين إلى جحيم، مطالبةً بضرورة محاسبة الاحتلال.
