أطلقت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام عريضة إلكترونية تُطالب الفنان الأمريكي "برونو مارس" بإلغاء عروضه المزمعة في أكتوبر القادم بتل أبيب، رفضًا لغسيل الاحتلال.
ووقع على العريضة التي كُتب فيها "نحن نؤمن بقوة الموسيقى لإحداث فرق" أكثر من 5000 مؤيد، داعين "مارس" لنصرة مناهضي الأبارتهايد عبر الامتناع عن الأداء في كيان الفصل العنصري الإسرائيلي.
اقرأ أيضًا: ترحيب بانسحاب سام سميث من مهرجان إسرائيلي 👍🏽
وأشارت المنظمة الداعمة للقضية الفلسطينية إلى دور إلغاء "مارس" لعرضه المزمع في حديقة "الياركون" المقامة على أراضي قرية الشيخ مؤنس المطهرة عرقيًا في دعم الحركة المناهضة للفصل العنصري وسط توقيع أكثر من 5000 شخص، معظمهم من الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وفي هذا الإطار، أعرب الآلاف من أنصار القضية الفلسطينية ومعجبي المغني "مارس" عن غضبهم من الإعلان عن العروض الفنية القادمة، كما دعوا "مارس" إلى الامتناع عن تبييض الاحتلال ومقاطعته فنيًا في ظل تأكيدهم على قوة الموسيقى في الإلهام.
من جانبها، قالت المنظمة: "مهما كانت نواياكم، فإن حكومة إسرائيل اليمينية الأكثر استبدادية على الإطلاق سوف تتبنى وتعزز أداءكم لتبييض جرائمها ضد الفلسطينيين"، مطالبةً مارس بالتضامن مع الفلسطينيين في نضالهم حتى ينالوا حقوقهم الكاملة والحرية.
وأضافت "سينظر الكثيرون من جميع أنحاء العالم إلى الأداء على أنه قبول ضمني للعنف والقمع الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين."، داعيةً إياه للامتثال بفنانين الضمير في الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وبينما نددّت المنظمة بارتكاب الاحتلال للجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، أوضحت أن مقاطعة الاحتلال ستلهم المعجبين في جميع أنحاء العالم للدفاع عن الصواب، مضيفةً "نعتقد أن الفنانين مثلك لديهم القدرة على التأثير على الحياة وإحداث فرق إيجابي في العالم."
وطالبت المنظمة "مارس" بأن ينضم إلى الفنانين الذين قاطعوا الأبارتهايد الإسرائيلي مثل "سام سميث", و"لورد", "لانا ديل ري"، وغيرهم، رفضًا لمنح الاحتلال الفرصة لتلميع انتهاكاته ضد حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة عبر الفن والشخصيات الفنية الكبيرة.
يذكر أن حركة المقاطعة تشهد تناميًا واسعًا لاسيما في المجال الفني والثقافي عبر الامتناع عن الأداء في الأراضي المحتلة، حيث ألغى مؤخرًا المغني والكاتب البريطاني "سام سميث", والفنانة الأمريكية "لانا ديل ري"، إلى جانب المغنية النيوزلندية "لورد"، وغيرهم عروضهم لدى الاحتلال.
اقرأ أيضًا: ارتفاع عدد الفنانين الأيرلنديين المقاطعين لـ إسرائيل💪
فيما يشار إلى أن المغنية الأيرلندية الراحلة "سينيد أوكونور" امتنعت عن الأداء في "إسرائيل" عام 2014، وقالت: "دعنا نقول فقط أنه على المستوى الإنساني، لن يكون لدى أي شخص لديه أي عقل، بمن فيهم أنا، أي شيء سوى التعاطف مع المحنة الفلسطينية".