أشاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بانسحاب وزير الصحة الكويتي أحمد العوضي رفضًا لوجود وزير الصحة الإسرائيلي في اجتماع مؤتمر الصحة العالمية الذي عُقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة الأمم المتحدة في نيويورك أول أمس.
جاء هذا الانسحاب لحظة بدء وزير الصحة الإسرائيلي "موشيه أربيل" بإلقاء كلمة أمام مؤتمر وزراء الصحة في العالم، وتداولت وسائل إعلام عدة ولفيف من النشطاء المناصرين للقضية الفلسطينية على نطاق واسع مقطعًا مصورًا يظهر لحظة انسحاب العوضي من الاجتماع، مرفقًا بعبارات تتحدث عن موقف الكويت الداعم للفلسطينيين.
بدورها، أثنت رابطة شباب لأجل القدس–الكويت تحية على موقف العوضي ، مضيفةً "تبقى الكويت ثابتة بمواقفها.. و يبقى التطبيع خيانة".
تحية لمعالي وزير الصحة الدكتور #أحمد_العوضي على هذا الموقف الثابت و ارتقائك عن التواجد أمام كلمة وزير صحة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين في مؤتمر منظمة الصحة العالمية
— شباب القدس- الكويت (@Q8_4_Quds) September 20, 2023
تبقى الكويت ثابتة بمواقفها .. و يبقى #التطبيع_خيانة
هنا #الكويت pic.twitter.com/wPjl18jDG1
وضمن عاصفة من التغريدات، أشار مغردون على موقع "إكس" - تويتر سابقًا- إلى دور انسحاب الوزير الكويتي في التأكيد على موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية في الوقت الذي يجسد فيه الرأي العام الكويتي.
كما نوه النشطاء إلى أن المواقف التي تسجلها دولة الكويت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تمثل "رسالة للمهرولين نحو التطبيع".
وفي تغريدة لها، رحبّت جمعية الصيدلية الكويتية بموقف الوزير العوضي واصفةً إياه بـ "المشرف والمنسجم مع موقف الكويت قيادةَ وشعبًا"، منوهةً أن هذا الانسحاب يأتي امتداداً وتعبيراً عن مواقف دولة الكويت الداعمة لفلسطين وعدالة قضيتها، والرافضة لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، الذي يواصل جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
من جهته، كتب مدير جمعية "بلد الخير" (مؤسسة خيرية كويتية) عثمان الثويني، عبر حسابه في منصة "إكس"، "نحن نبتعد عن التطبيع ولا نقترب ولله الحمد والمنة، والخير كل الخير في الابتعاد عن الكيان الصهيوني المغتصب"، فيما علق فهد العجمي بقوله: "موقف مشرف من وزير الصحة الكويتي مهما تغيرت المبادئ وتبدلت الأفكار، مؤمنين بأن التطبيع خيانة ولا سلام مع الكيان المحتل".
يذكر أن دولة الكويت هي واحدة من أكثر الدول العربية دعمًا للقضية الفلسطينية، وقد سجلت مواقف مشرفة تجاه القضايا العربية والاسلامية الهامة، في ظل رفضها المستمر حكومةً وشعبًا لأي اتصال مع الاحتلال، فيما تحرض على دعم فلسطين في كافة المنظمات والمحافل الدولية دون استثناء.