أعربت منظمة فلسطين القانونية عن تضامنها مع أستاذة القانون في جامعة روتجرز سحر عزيز وعضو مجلس ويستفيلد للتعليم، رفضًا لشكوى أخلاقية قدمها مشروع "ديبورا" ضدها في مارس الماضي على خلفية دعمها للقضية الفلسطينية، واصفةً الشكوى بـ"التافهة”.
وفي ذلك قالت عضو المنظمة أمل ثباتة: "إن الشكوى هي إساءة استخدام صارخة لعملية الأخلاقيات لخنق الكلام وتشويه سمعة سحر بسبب دراستها وتعبيرها السياسي".
اقرأ أيضًا: الحقوقية سحر عزيز تفنّد شكوى تتهمها ب “معاداة السامية” ✌️
جاء هذا التضامن في ظل مواصلة اللوبي الإسرائيلي لحملته التحريضية ضد سحر على خلفية نشاطها في دعم القضية الفلسطينية.
وكان مشروع "ديبورا" المناهض للمدافعين عن الحقوق الفلسطينية، قد قدم شكوى أخلاقية معدلة ضد سحر إلى لجنة أخلاقيات مدرسة "نيوجيرسي" في شهر مارس الماضي بتهمة "معاداة السامية وانتهاك التزامات أخلاقيات مجلس إدارة المدرسة "، على خلفية دعمها المتواصل للحقوق الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
من جانبها، وصفت منظمة فلسطين القانونية الشكوى بـ "التافهة"، منوهةً أنها شكوى تستحق العقاب.
اقرأ أيضًا: الأكاديمية سحر عزيز تتصدى لمزاعم معاداة السامية 💪
كما طالبت عضو المنظمة أمل ثابتة لجنة الأخلاقيات في مدرسة "نيوجيرسي" برفضها للدعوة التي تسعى للتشهير بالبروفيسورة سحر، مضيفةً "إن الفشل في القيام بذلك لن يؤدي إلا لتشجيع أولئك الذين يسعون إلى إسكات أي شخص يجرؤ على التحدث دعمًا للحقوق الفلسطينية."
وكان محامي سحر "ماثيو جياكوبي" قد قدم طلبًا برفض الدعوى في شهر أبريل المنصرم، أكد فيه أن "الادّعاءات لا أساس لها من الصحة."، كما نوّه إلى أن الشكوى هي عبارة عن "حيلة لتفكيك منحة سحر الأكاديمية وحقوق حرية التعبير وفرض رقابة على أي نقاش أو انتقاد لإسرائيل".
وتزعم الشكوى أن منشورات سحر على وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحاتها العامة الداعمة للحقوق الفلسطينية تضر بمجلس ويستفيلد، بالاعتماد على تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى محرقة الهولوكست (IHRA) لـ "معاداة السامية"، والذي يستخدم كسلاح ضد الأكاديميين والطلاب الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وضمن المزاعم، أشارت الشكوى إلى توقيع سحر على بيان وقع عليه المئات تحت عنوان: "فلسطين والتطبيق العملي: علماء من أجل الحرية الفلسطينية "، كما تناولت الشكوى إعادة نشر سحر لتغريدة حول تقرير صادر عن ائتلاف من جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية الرائدة بعنوان: "الفصل العنصري الإسرائيلي: أداة للاستعمار الاستيطاني الصهيوني"، رفضًا للأبارتهايد الإسرائيلي.
يذكر أن البروفيسورة سحر عزيز، هي أول امرأة أمريكية عربية ومسلمة عضوة في مجلس “ويستفيلد” للتعليم، كما أنها تعمل أستاذة القانون في كلية الحقوق بجامعة “روتجرز”.
وشاركت سسحر في البحث والتعليم والدعوة بشأن القانون والسياسة التي تؤثر سلبًا على الحقوق المدنية والإنسانية للمسلمين والعرب، بما في ذلك الفلسطينيين في الولايات المتحدة، كما أنها تكتب وتعلق بشكل متكرر على القضايا المتعلقة بالعدالة العرقية، والحرية الدينية، وحرية التعبير، وحقوق الإنسان للفلسطينيين.
فيما يشار إلى أن التحريض ضد سحر لم يكن المرة الأولى، كما أنه تأتي ضمن حملة تهدف إلى إخراج القادة العرب والمسلمين، وخاصة النساء، من مناصبهم القيادية وفرض رقابة على أي تعبيرات تنتقد "إسرائيل" وتدعم الحقوق الفلسطينية.