وقعت ألمانيا و"إسرائيل" أمس في برلين على وثيقة لدفع بيع منظومة "حيتس 3" الإسرائيلية، بمشاركة ما يسمى بوزير الأمن الإسرائيلي "يوآف غالانت" ووزير الدفاع الألماني "بوريس بيستوريوس"، كما وقع الوزيران على تصريح مشترك لتعزيز "العلاقات الأمنية" بين ألمانيا وكيان الاحتلال.
اقرأ أيضًا: ألمانيا تشتري أنظمة إسرائيلية وقفزة في صادرات الاحتلال👎
جاء ذلك خلال إجراء الوفد الإسرائيلي مداولات مع نظراء له في ألمانيا حول "التحديات الأمنية" التي تواجه كل من الدولة الألمانية وكيان الاحتلال في أوروبا والشرق الأوسط في ظل استمرار مباحثات التطبيع السعودي مع الاحتلال والتي اشترطت خلالها السعودية بتطوير برنامج نووي من أجل إتمام اتفاق التطبيع.
من جانبه، أوضح "غالانت" أن الجيش الإسرائيلي والموساد يدرسان قضية النووي السعودي التي تمثل مطلبًا للمملكة من اجل إتمام التطبيع، مدعيًا أنه "يتم بذل الجهد من أجل محاصرة المخاطر".
اقرأ أيضًا: احتجاج في ألمانيا ضد معرض داعم للاحتلال ✊
وخلال مؤتمر صحفي في برلين، قال "غالانت": إن "سلامًا مع السعودية هو أمر مبارك لإسرائيل، لكن إلى جانب ذلك يتم بذل جهد من أجل محاصرة المخاطر والتيقن من أننا نعمل في الاتجاه الصحيح وبشكل مسؤول".
وأشار "غالانت" إلى تشكيله فرق عمل حول المطلب السعودي للبرنامج النووي منذ بداية العام الحالي، وذلك من خلال الجيش الإسرائيلي والموساد، موضحًا أن المناقشات والإجراءات ستصل إلى رئيس هيئة الأركان العامة ومنه إليه في عمله بشكل شخصي على هذه القضية.
وحول الاتصالات التي تًجرى من أجل إتمام اتفاق التطبيع مع المملكة العربية، قال غالانت: "ينبغي بذل أي جهد من أجل التوصل إلى هذه الخطوة مع السعودية".
اقرأ ايضًا: تحريض إسرائيلي ضد الجالية العربية في ألمانيا 🤬
وفي تعقيبه على صفقة الـ"حيتس 3" أكد رئيس الصناعات الجوية الإسرائيلية "عمير بيرتس" أن هذه الصفقة تمثل خطوة هامة تمنح الاحتلال فرصًا كثيرة وتحسن مكانته في العالم في المنافسة التجارية التي وصفها بـ "غير السهلة أبدًا"، موضحًا أن هذه الصفقة هي أكبر صفقة أمنية في تاريخ إسرائيل، بمبلغ 3.5 مليار دولار.
وأضاف "إن الصفقة تشكل اعترافًا دوليا بمستوى التكنولوجيا التي يتم تطويرها في إسرائيل، وأنه يوجد بعدًا عاطفيًا فيها، ولا شك أن ألمانيا تعترف بحقيقة أن دولة إسرائيل التي أقيمت من خلال أولئك الملايين الذين أسسوها وقسم منهم من أبناء ناجين من الهولوكوست.
وخلال مراسم التوقيع على صفة الـ"حيتس 3" التي تم إنتاجها ضمن الصناعات الجوية الإسرائيلية، قال بيرتس زاعمًا "لا شك أن هذه مرحلة هامة جدًا وتُنشئ أجواء دولية جيدة".
وهذه أكبر صفقة أمنية في تاريخ إسرائيل، بمبلغ 3.5 مليار دولار، وتأتي بعد أن صادقت الإدارة الأميركية عليها في آب/أغسطس الماضي.
يذكر أن صفقة "حيتس 3" هي صفقة لبيع صاروخ يتعرض الصواريخ طويلة المدى خارج الغلاف الجوي، وقد صادقت عليها الإدارة الأمريكية في أغسطس الماضي من أجل بيع إسرائيل منظومة "حيتس 3" لألمانيا.
فيما يشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" زعم حينها بأنه الصفقة تُعطي دولة اليهود ألمانيا، الأدوات للدفاع عن نفسها بعد 75 عامًا من قتل الشعب اليهودي في أراضي ألمانيا النازي، مضيفًا "هذا فخر إسرائيلي، وهذا انعطاف تاريخي".
