دعت منظمة أوروبا وفلسطين "CAPJPO” السلطات الألمانية إلى وقف القمع ضد الفلسطينيين، وذلك بعدما أبلغ المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين الناشط الفلسطيني ومنسق شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى في ألمانيا زيد عبد الناصر بأنه سيتم سحب صفة اللاجئ منه على خلفية دعمه لحقوق الأسرى والفلسطينيين.
اقرأ ايضًا: الشرطة الألمانية تفرض حظرًا على الناشط مصعب أبو عطا🤬
يأتي ذلك في أعقاب فرض الشرطة الألمانية الحظر السياسي على عضو شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى في ألمانيا مصعب أبو عطا حتى 31 أكتوبر الجاري بعد اقتحام منزله، لمنعه من حضور الفعاليات الداعمة لفلسطين والتنظيم لها أو حتى مغادرة البلاد، وذلك في ظل تصاعد سياسة القمع للأصوات الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: الشرطة الألمانية تقمع المشاركين في فعاليات مناصرة لفلسطين
من جانبها، أكدت شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى، أن الشرطة الألمانية اقتحمت يوم 29 سبتمبر المنصرم منزل اللاجئ الفلسطيني أبو عطا، ومنعته من حضور خطاب 30 سبتمبر لفلسطين وضد قمع الفلسطينيين في ألمانيا بتهمة "دعم الإرهاب"، حرمته من تنظيم الوقفات الداعمة للناشط زيد عبد الناصر المهدد بسحب إقامته من قبل السلطات الألمانية.
اقرأ أيضًا: ألمانيا تحظر البطيخ في تظاهرة مناصرة فلسطين 🍉
ونوّهت الشبكة إلى سعي الشرطة الألمانية لمنع أبو عطا من الانضمام إلى أحداث 19-21 أكتوبر في تولوز لاسيما مسيرة "لانيمزان" لتحرير جورج عبد الله، وذلك في إطار قمع حرية التعبير وتكوين الجمعيات الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من القدرة حتى على التحدث عن القمع الذي يواجهونه.
من حانبها، نوهت منظمة أوروبا فلسطين بأن الشرطة الألمانية تلاحق جميع مظاهرات الدعم لفلسطين كما تطالب بعدم رفع أعلام شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى، وإزالة الأعلام واللافتات التي تحمل صورة جورج عبد الله المعتقل منذ 40 عامًا في السجون الفرنسية على خلفية عمله المناصر لفلسطين.
اقرأ أيضًا: سفير الاحتلال يدعو الاتحاد الأوروبي لحظر شبكة صامدون🤬
وبينما يرفض المحتجون الانصياع لأوامر الشرطة الألمانية، أكدت المنظمة على سعي الشرطة الألمانية للحشد بهدف تخويف الجالية الفلسطينية والعربية في برلين، لافتةً إلى أن هذه الممارسات جاءت بعد مطالبة السفير الإسرائيلي في ألمانيا "رون بروسور" بإزالة الملصقات الفلسطينية من شوارع برلين والتي ادّعى بقوله: إنها "تشبه شوارع غزة"، عدا عن مطالبته بحظر شبكة صامدون في ألمانيا.
يذكر أنّ الهجوم الذي تعرض له أبو عطا -المعروف بمهارته في قيادة إشراك الشباب، في فعاليات شبكة صامدون-، هو جزء من سلسلة من الاعتداءات القمعية التي تستهدف المجتمع الفلسطيني وحركات التضامن في ألمانيا، من أجل تخويفهم وتجريمهم ومنعهم من التحدث علنًا عن حقهم في العودة إلى فلسطين والانخراط في حركة التحرير الفلسطينية في المنفى والشتات.
اقرأ أيضًا: قمع ألماني متواصل لفعليات إحياء النكبة بقرار قضائي 😡
فيما يشار إلى أن السلطات الألمانية تصعّد من اعتداءاتها ضد الفلسطينيين، حيث حاصر 200 شرطي مظاهرة تضامنية مع الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام كايد الفسفوس يوم 30 سبتمبر الماضي، كما قام مسؤولو برلين بقمع المظاهرات التي تخلد ذكرى النكبة ويوم الأسرى الفلسطينيين خلال العامين الماضيين.