بعد مهلة منحوها للإدارة قبل أسابيع وانتهت الاثنين، شرع 18 طالباً من جامعة جنوب فلوريدا بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على استثمارات الجامعة في الشركات المتورطة مع الاحتلال الإسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
مطالبات الطلاب للجامعة تعود إلى عام 2013، حين بذلت مجموعات طلابية مختلفة، بمن فيها طلاب من أجل العدالة في فلسطين، جهودًا متعددة من أجل سحب الاستثمارات.
بعد ذلك كشفت مجموعة طلاب من أجل الاشتراكية وجود استثمارات في عدد من الشركات المحظورة في محفظة الاستثمارات غير العامة للجامعة، وفقًا لعضو المجموعة كادنس أورتيز.
وأضاف أورتيز "نريدهم أن يدعوا إلى وقف إطلاق النار، والإعلان عن المحفظة الاستثمارية، وإنشاء لجنة إشراف طلابية".
الطلاب كانوا قد دعوا جامعتهم للاستجابة إلى مطالبهم قبل أن يتم تصعيد الموقف والوصول إلى إضراب عن الطعام، لكن إدارة الجامعة تجاهلت مطالبهم وحذرتهم من الخوض في مخططهم وإلا سيتعرضون لإجراءات تأديبية.
تقول إيلينا عتيق، الطالبة في السنة الثالثة، والتي خططت للمشاركة في الإضراب عن الطعام، إن مجموعات مختلفة من الطلاب على مدى العقد الماضي حاولت جذب انتباه إدارة جامعة جنوب فلوريدا من خلال الاحتجاجات والعرائض والاجتماعات، ولكن لم ينجح شيء.
قالت عتيق: "كل الطرق الأخرى التي كان من الممكن أن تنجح لم تنجح". "لقد أوضحوا تمامًا أنهم لن يستمعوا إلى مطالب الجسم الطلابي ما لم نفعل شيئًا مجنونًا مثل هذا."
بعد أن سمع المسؤولون في الجامعة عن احتمال مضي الطلاب قدمًا بالإضراب عن الطعام، قام العميد وينستون جونز بتنسيق اجتماع مع أولئك الذين يقودون المهمة للتحذير من مخاطر السلامة، حسبما أكدت المتحدثة باسم المدرسة ألثيا جونسون.
جونز وجّه رسالة بريد إلكترونية شديدة اللهجة للطلاب قال فيها "أوجه منظمة طلاب من أجل الاشتراكية في جامعة جنوب فلوريدا بالتوقف فورًا عن دعم وتنسيق والنشر حول الإضراب عن الطعام".
وأضاف "لإثبات الامتثال لهذا التوجيه، يجب إزالة جميع الإعلانات عن الإضراب عن الطعام من جميع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي وإن عدم الامتثال قد يؤدي إلى مزيد من الإجراءات التأديبية ضد المنظمة لأنه يعرض صحة وسلامة أعضاء الفريق للخطر".
الطلاب الذين بدأوا إضرابهم الاثنين تجمعوا في بهو مركز مارشال للطلاب في تامبا، وفي حين أن المجموعة لديها عدد من المطالب، بما في ذلك دعوة رئيس الجامعة ريا لو علنًا إلى وقف إطلاق النار في غزة، فإن شكواهم الأكبر هي ضد الاستثمار في خمس شركات هي: بوينغ، وهيوليت باكارد، ولوكهيد مارتن، ونورثروب جرومان، وكاتربيلر.
وكذلك يطالبون الجامعة جعل محفظتها الاستثمارية من عام 2013 إلى عام 2023 مفتوحة للجمهور، إضافة لإنشاء لجنة يشارك فيها الطلاب من أجل إبداء رأيهم في الاستثمارات المستقبلية.
ويقول الطلاب إن أعضاء مجلس الأمناء أيديهم "ملطخة بالدماء" بسبب عدم تحركهم الملحوظ في مساعدة المتضررين من الحرب، وإن الجامعة تستثمر في الشركات التي تنتج الأسلحة المستخدمة في الحرب في غزة وهو ما ينفيه رئيس مجلس الأمناء ويليام ويذرفورد ويصفه بأنه غير صحيح.
وأضاف ويذرفورد "أنا لا أقدّر فكرة أننا نستطيع أن نفعل شيئا لا نستطيع أن نفعله في الواقع لأننا لا نستثمر بشكل مباشر في الأسهم التي تم تصويرها".
الطلاب المشاركون في الإضراب أكدوا في تصريحاتهم أنهم سيستمرون حتى تستجيب الجامعة لمطالبهم، ولأجل ذلك نظموا عدة فعاليات مرتقبة خلال الأسبوع الجاري من أجل إيصال صوتهم، مؤكدين أنهم لا يمثلون أي منظمة محددة بل مختلفي التوجهات.
المصادر:
- Spectrum News