على الرغم من الظروف الجوية القاسية والتشديد الأمني، احتشد متظاهرون مؤيدون لفلسطين أمام قصر مستشار جامعة ويسكنسون مارك مون مطالبين بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي الذي ينفذ إبادة جماعية في غزة منذ أكتوبر الماضي.
ومنذ أشهر ينظم تجمع طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي، ولجنة ميلووكي لمناهضة الحرب، وتحالف ميلووكي ضد القمع العنصري والسياسي، وتحالف ويسكنسون من أجل العدالة في فلسطين سلسلة من الفعاليات ضد الحرب الإسرائيلية على القطاع وأخرى تطالب بالمقاطعة الأكاديمية.
كما تطالب الحركات الطلابية بقطع العلاقات المالية مع دولة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها، إضافة إلى إنهاء الرحلات الدراسية الخارجية التي تكون "إسرائيل" وجهتها، عدا عن المطالبة بتغيير اسم مكتبة الجامعة التي تحمل اسم رئيسة وزارء الاحتلال السابقة غولدا مائير التي تخرجت من الجامعة ذاتها.
وخلال الاحتجاج أمام قصر مستشار الجامعة، قالت سارة أونيتسوكا، رئيسة لجنة ميلووكي لمناهضة الحرب، "أنا فخورة بالوقوف هنا تضامنًا مع الحركة الطلابية رفضًا للحرب"، وهتفت "من ميلووكي إلى فلسطين أنهي آلة الحرب الأمريكية!".
بينما وجهت باتريشيا فيش، الرئيسة المشاركة للتجمع طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي، خطابها إلى المستشار مون، قائلة: "لقد مات أكثر من 30 ألف فلسطيني. مدرستنا متواطئة! كيف لا تشعر بالإلحاح لوقف الإبادة الجماعية اللعينة!".
وأضافت أن "الجامعة والمستشار مون يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ، ولن ننسى إذا كنت متواطئا، إذا كنت محايدا، فأنت مذنب!"".
الطلاب أكدوا أنهم سيواصلون نشاطهم الاحتجاجي ضد الجامعة بنفس الطاقة ولن يتراجعوا أمام محاولات القمع والترهيب ودعوا جامعتهم للتخلص من التعاون مع شركات تصنيع الأسلحة التي تساعد في الإبادة الجماعية للفلسطينيين والاستجابة لكافة المطالب.
