كثمرة للجهود الشعبية والأطر النقابية وبعض الجهات الفاعلة الداعمة للحق الفلسطيني، استجابت بلدية أنطاليا جنوب غرب تركيا للحراك الداعي إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قررت البلدية إلغاء اتفاق توأمة مع بلدية مستعمرة " بات-يام" جنوبي يافا.

وتعقيبًا على القرار أصدرت البلدية بيانً توضيحيًا قالت فيه "نظرًا للاعتداءات غير الإنسانية المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي يشهدها العالم أجمع، فإنه من الضروري إنهاء جميع العلاقات القائمة والمحتملة مع "بات- يام الإسرائيلية".

اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" وقيادة حركة المقاطعة (BDS) العالمية، وجهّت التحية لحركة المقاطعة في تركيا، لجهودها وحراكها في الضغط على البلديات من أجل إلغاء بروتوكولات التوأمة مع بلدات استيطانية " إسرائيلية".

ففي فبراير الماضي أوقفت بلدية أضنة جنوب تركيا، اتفاق التعاون مع بلدية بئر السبع التابعة للاحتلال بعد تحركات ورسائل ضغط وجهتها حركة المقاطعة في تركيا، وقد تمّت الموافقة على القرار بالإجماع.

وبعد الكشف عن الإنجازين في أضنة وأنطاليا، أعلنت حركة المقاطعة في تركيا أنها بدأت حملة ضغط منذ مطلع شهر مارس الجاري، لدفع بلدية "كادي كوي" في الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول، لوقف إتفاق التوأمة مع بلدية مستعمرة " بتاح تكفا" في كيان الاحتلال، ونفذت الحركة عدّة اعتصامات أمام مبنى البلدية في أوقات سابقة.

وقالت الحركة في منشور لها: "طلبنا رسميًا وخطيًا من بلدية قاضي كوي إنهاء بروتوكول التوأمة مع بلدية بتاح تكفا، والتي كانت أحد الأماكن التي بدأ فيها التطهير العرقي للشعب الفلسطيني لأول مرة وتم بناؤها على منازل وأراضي الفلسطينيين المهجرين من قبل القوافل الصهيونية الأولى”.

كما دعت الحركة، لإلغاء بروتوكولات التوأمة بين بلدية إزمير الكبرى وبلدية "تل أبيب"، وكذلك بلدية مرمريس وبلدية عسقلان التابعة للاحتلال، وطالبت بإدراج هذه الطلبات رسميًا وخطيًا في جدول أعمال اجتماعات المجالس البلدية.

حركة المقاطعة جدّدت اللجنة دعوتها جميع الحكومات ومجالس البلديات والمؤسسات حول العالم للسير على خطى بلديتي أضنة الكبرى وأنطاليا وسبقتها برشلونة ولييج وبيليم وغيرها، بفرض عزلة عالمية على نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحتل والمحاصر، من خلال قطع جميع العلاقات معه وفرض حظر عسكري باتجاهين عليه والعمل على عزله في كافة المحافل الدولية.


المصادر:

• حركة المقاطعة
• بوابة اللاجئين الفلسطينيين
• رأي اليوم