شهد محيط جامعة لاسابينزا في العاصمة روما، صدامات بين أنصار فلسطين من الطلاب وقوات الأمن الإيطالية، التي تصدت لمظاهرة طلابية حاولت اقتحام مقر مجلس الجامعة، للمطالبة بعدم المشاركة في عطاءات العقود داخل كيان الاحتلال التي تنظمها وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية.
كما يطالب الحراك الطلابي في الجامعة، بقطع كافة العلاقات الأكاديمية مع جامعات الاحتلال، وسحب الاستثمارات من شركات الأسلحة المتواطئة في دعم واستمرارية الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.
ويغذي الحراك الطلابي في جامعة “لاسابينزا”، الانتصار الذي حققه طلاب جامعة تورينو الإيطالية، الذين نجحوا في إرغام جامعتهم على إعلان قطع كافة العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية، بوصفها شريكة مباشرة في جرائم الإبادة الجماعية.
كانت إيطاليا قد شهدت في فبراير الماضي، موجة غضب شعبي واسعة، بعد انتشار مقاطع مصورة تظهر القمع الإجرامي الذي مارسته الشرطة الإيطالية بحق الأطفال من طلاب المدارس الثانوية، في مدينتي فلورنسا وبيزا، بعد تظاهر آلاف الطلاب تضامنًا مع فلسطين.
تظاهر الطلبة عند وزارة الداخلية في روما، بعد أن أدت لقطات لضباط شرطة يعتدون بقوة على طلاب آخرين مؤيدين لفلسطين، مستخدمين الهراوات، في احتجاجٍ داعم، إلى انتشار موجة من المواقف الغاضبة بين السياسيين، على رأسهم الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا. pic.twitter.com/eqReUDj3im
— مقاطعة (@Boycott4Pal) February 26, 2024
وتسببت مشاهد ضرب الأطفال بالهراوات بعنف مفرط واستهداف المظاهرة بخراطيم المياه وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بعاصفة سياسية في البلاد دفعت الرئيس للتصريح برفضه لما حدث، وتحميله المسؤولية المباشرة لوزير الداخلية الذي تعرض لاستجواب في البرلمان.