قرر المئات من خريجي جامعة نيويورك حجب أكثر من 3 ملايين دولار من المساهمات المحتملة في أكبر يوم لجمع التبرعات للمؤسسة بسبب قمعها للطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين ينشطون ضد "الإبادة الجماعية" في غزة.
مجموعة خريجي جامعة نيويورك من أجل فلسطين، التي تقود الحراك ويشارك فيه الخريجون من مختلف التوجهات قالت إن خنق الأصوات المؤيدة للفلسطينيين ورفضها إدانة قتل “إسرائيل” للفلسطينيين في غزة أجبرهم على اتخاذ إجراءات ضد جامعتهم.
واستشهدت المجموعة بتوثيقها إجراءات انتقامية ضد ما يقدر بنحو 100 طالب بالإضافة إلى 25 موظفًا وأعضاء هيئة التدريس خلال الأشهر الستة الماضية بسبب تعليقاتهم أو حشدهم من أجل فلسطين.
وقال المتحدث باسم المجموعة إن هذه الأعمال الانتقامية شملت تحقيقات مطولة، وتحذيرات شفهية ومكتوبة، وتهديدات للمنح الدراسية والجوائز المالية، وسحب المنح الدراسية والجوائز المالية، والإيقاف عن العمل، والطرد، وكذلك إنهاء التوظيف.
المجموعة طالبت في عريضة وقعها 342 شخصًا - 92 بالمائة منهم من الخريجين، الجامعة بتلبية مطالبهم والسماح بممارسة حرية الرأي والتعبير إضافة إلى إنهاء تواطؤها في الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة.
وفي جامعة ستوني بروك الحكومية في نيويورك، اعتقل الأمن 9 طلاب في نهاية احتجاج نظمته نظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP) في المبنى الإداري للجامعة للتعبير عن رفضهم لما يجري من انتهاكات في غزة، بالإضافة لمطالبة جامعهتم بسحب استثماراتها بالكامل من “إسرائيل”.
وبعد اعتقال الطلاب، تحدثت العديد من منظمات الحرم الجامعي ضد إدارة المدرسة وطالبت بإسقاط التهم الموجهة ضد الطلاب المعتقلين. وعقب المظاهرة، نشرت (SJP) أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية أخرى أمام مبنى الإدارة الساعة الواحدة ظهرًا في 3 أبريل.
أما في جامعة فاندربيلت ومقرها ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية، لم يكن الوضع أحسن حالاً، حيث اعتقلت الشرطة أكثر من 25 شخصًا بينهم مراسل صحفي أخلت سبيله لاحقًا.
جاء ذلك خلال احتجاج ضد سياسة القمع التي تتبعها الجامعة للنشاط المؤيد لفلسطين، وضد منعهم من التصويت على قرار يدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات من خلال حكومة فاندربيلت الطلابية.
الطلاب كانوا قد تمكنوا من اقتحام واحتلال قاعة كيركلاند لمدة 24 ساعة حيث كانت مغلقة للتجديد، قبل أن يتم تهديدهم بتعليق قيدهم الدراسي ومنعهم من تناول الطعام واستخدام المرحاض طالما هم متواجدون داخل القاعة، ما اضطرهم للمغادرة.