خرجت تظاهرات في العاصمة البريطانية لندن، وملبورن الأسترالية، وإسطنبول التركية وكارولينا الشمالية الأمريكية، نصرةً لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية شرسة في يومها الـ175، في ظل تهديدات متواصلة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باقتحام مدينة رفح جنوب القطاع حيث تعج بمئات الآلاف من النازحين.
نشطاء حركة "لندن من أجل فلسطين حرة" حاصروا مبنى وزارة الأعمال والتجارة، ووصفوا الحراك بأنه "احتلال لبهو الوزارة" وطالبوا الحكومة بـ"وقف تسليح إسرائيل" وجلس عشرات النشطاء أمام الباب الرئيسي، في محاولة لحصار المبنى ومنع وصول الموظفين لتأدية أعمالهم.
جاء ذلك في خطوة احتجاجية جديدة تعترض على تسليح "إسرائيل"، بينما أعلنت الحركة -بالتعاون مع "ائتلاف فلسطين حرة"- أن هذا الحراك يمثل جزءًا من خطة تصاعدية لوقف العدوان على غزة، أطلقوا عليها "شهر الحراك من أجل فلسطين".
فور دخولهم المبنى، هتف النشطاء "لا يمكنك إخفاء الحكومة، نحن نتهمك بالإبادة الجماعية" وفي الخارج رفع نشطاء آخرون لافتة طولها 25 مترا كُتب عليها "أوقفوا تسليح إسرائيل".
واعتبرت حركة "لندن من أجل فلسطين حرة" أنه "يقع على عاتق الحكومة التزام قانوني وأخلاقي، بوقف منح تراخيص بيع الأسلحة إلى الدول التي ترتكب فظائع وجرائم حرب، والتي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية وفقًا لمحكمة العدل الدولية في حالة الهجوم الإسرائيلي على غزة".
أمّا في ملبورن فأغلقت حشود المتظاهرين تقاطع ملبورن الرئيسي للمطالبة بوقف الحرب في غزة، حيث تم الاعتصام خارج محطة شارع فلندرز باتجاه شارع سوانستون المجاور في منطقة الأعمال المركزية مساء يوم الجمعة.
وأحضر المتظاهرون أعلام فلسطين وحملوا لافتة تدعو إلى إنهاء الحرب، وطالبوا رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز وحكومته إلى اتخاذ إجراءات ردًا على أعمال الجيش الإسرائيلي بغزة، من بينها حظر كامل على جميع الصادر والوارد التجاري من وإلى الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالب المحتجون بتنفيذ عقوبات فورية ضد "إسرائيل" بعد أن ثبت وتم توثيق ارتكاب قواتها لمئات الحوادث التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.
وفي إسطنبول التركية تظاهر نحو 4 آلاف شخص بمنطقة الفاتح تنديدًا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. وجاءت التظاهرة بدعوة من "المبادرة الفلسطينية" حيث تجمع المتظاهرون في ساحة السلطان أحمد رافعين الأعلام الفلسطينية، وساروا إلى ساحة أمينونو مرددين شعارات مناهضة لـ"إسرائيل" وأخرى تطالب بوقف العدوان والإبادة، ونادوا بمنع اقتحام رفح.
وفي وقفة لعمال الرعاية الصحية في كارولينا الشمالية، كرّم المحتجون الشهداء العاملين بالمجال الطبي بعد أن قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وقال المحتجون إنهم بتحركهم يلفتون الأنظار إلى المأساة الجارية أمام أنظار العالم.
المحتجون قالوا إن ما يقرب من 200 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في ديوك هيلث وقعوا على عريضة تطالب THWP Duke Health وUniversity of North Carolina Health علنًا بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، ودعم دخول المساعدات الإنسانية وإدانة "العنف الطبي المستمر" ضد الفلسطينيين والبنية التحتية للرعاية الصحية الخاصة بهم.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتلت الهجمات الإسرائيلية ما لا يقل عن32 ألفا و552 فلسطينيًا، على الرغم من أن هذا الرقم قد يكون غير دقيق بسبب عدد الأشخاص الذين لم يتم حسابهم بعد وما زالوا تحت الأنقاض أو في عداد المفقودين. كما أن الوزارة أعلنت مطلع فبراير الماضي أن 340 من الموظفين الطبيين قتلوا على يد جيش الحرب الإسرائيلي.
المصادر:
وكالة صفا
Narooma News
- THe Chronicle