أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مقتل 171 من موظفيها خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، في وقت قررت فيه فرنسا واليابان استئناف دعمهما للوكالة التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوكالة الأممية في تقرير إنه "حتى 25 مارس الجاري، أصبح العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية في غزة 171 زميلاً".
يشار أنه خلال الحرب استهدف الاحتلال العديد من المنشآت التابعة للأونروا في مناطق متفرقة من القطاع، كان آخرها استهداف مركز لتوزيع المساعدات الغذائية في 14 مارس بمخيم النصيرات وسط القطاع ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص.
استهداف الوكالة وأماكن عملها وموظفيها يأتي ضمن حملة شرسة يشنها الاحتلال ومناصريه ضد المنظمة، فمنذ 26 يناير الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لأونروا، على خلفية مزاعم إسرائيلية أن موظفين من الوكالة شاركوا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الفائت.
وذكر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس في 23 فبراير الماضي، أن “إسرائيل” لم تقدم أدلة بشأن مزاعمها.
ولاحقا أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا والسويد وكندا استئناف تمويلها للوكالة.
والجمعة صرحت وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو، بعد لقاء مع لازاريني، أن بلادها أجرت تعديلات أخيرة لاستئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتعتزم تسريع هذه العملية.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، عزم بلاده تقديم 30 مليون يورو للمساهمة في أنشطة الأونروا عام 2024، مبديًا أسف بلاده للحظر المفروض من قبل السلطات الإسرائيلية على إيصال المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا إلى شمال قطاع غزة.
والأحد، قال لازاريني "رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال".
المصادر:
- وكالة الأناضول
- فرانس 24