جاءت تظاهرات يوم الأرض الفلسطيني لتكشف مجدّدًا زيف الغرب وحرياتهم المزعومة، فبعد التحذيرات والقيود التي تحدد أماكن الاحتجاج وساعاتها جاء القمع والاعتقال ليجسد انعكاس أداء حكوماتهم السياسية وموقفها الداعم للاحتلال الإسرائيلي على مختلف المستويات.
فبعد خروج أكثر من 30 ألف متظاهر في شوارع مدينة نيويورك الأمريكية رفضًا لتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، برز مشهد قيام ضباط شرطة المدينة بتثبيت متظاهر على الأرض بينما كان الحشد يهتف "العار" في مظاهرة مؤيدة لفلسطين كما تعرض رجل ملتح يرتدي سترة بنية اللون للضرب بقوة على الأرض من قبل ضباط إنفاذ القانون، الذين شرعوا في تقييد يديه.
وفي تظاهرة وسط تورنتو الكندية، بمناسبة مرور 48 عامًا على إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، خرج المحتجون لمطالبة بلادهم بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة، وحظر تصدير الأسلحة إليها.
وفي أعقاب المسيرة اعتقلت الشرطة ستة متظاهرين في منطقة البرلمان وشوارع جيرارد بسبب "جرائم مختلفة بموجب القانون الجنائي" لكنها لم تحدد التهم التي يواجهونها.
أما في بريطانيا التي احتضنت شوارعها أكبر التظاهرات التي خرجت في ذكرى يوم الأرض، حيث شارك أكثر من 200 ألف شخص في مظاهرة وسط لندن للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وخلال المظاهرة، التي نظمتها حملة التضامن مع فلسطين وحملة أوقفوا الحرب وحملة نزع السلاح النووي، ألقى زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين وممثل التاج خالد عبد الله، وآخرين خطابات تتحدث عن معاناة الفلسطينيين.
واعتقلت شرطة العاصمة متظاهرًا ادّعت الاشتباه في ارتكابه جريمة "تتعلق بالإرهاب والدعوة لدعم منظمة محظورة"، وتم نقله إلى مركز للشرطة ولا يزال رهن الاحتجاز.
كما تم إلقاء القبض على ثلاثة متظاهرين آخرين بتهم مزعومة "تتعلق بالنظام العام"، واثنين آخرين بتهمة "مضايقة وإثارة الذعر والضيق".
وانتقد كوربين حكومة المملكة المتحدة لاستمرارها في "تجارة الأسلحة المروعة مع إسرائيل".
وفي ألمانيا تداول رواد مواقع التواصل فيديو يظهر الشرطة وهي تمارس القمع الشديد ضد المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين داخل محطة القطار المركزية في برلين، بما في ذلك الاعتداء على امرأة مسلمة.
وردد المتظاهرون في المحطة شعارات مؤيدة لفلسطين، واندلعت اشتباكات بينهم وبين الشرطة، فيما احتجزت الشرطة بعض المتظاهرين باستخدام أساليب قاسية، وادّعت أن الاعتقال يأتي بسبب “ترديدهم شعارات إجرامية" على حد قولها.
المصادر:
- City News
- Daily Mail
- The Guardian
