الحراك الاحتجاجي الشعبي للشارع الأردني يدخل يومه الثامن على التوالي، بعد ليلة قاسية مرّت على المتظاهرين، حيث تطورت مجريات الأمور إلى فض الأمن بالقوة لتظاهرات ومسيرات في ضاحية الرابية بالعاصمة عمّان والتي تقع فيها السفارة الإسرائيلية، واعتقلت عشرات الناشطين والناشطات.
وقالت المصادر إن من بين المعتقلين الناشط النقابي المهندس ميسرة ملص والباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، كما تم اعتقال الناشطتين رويدة أبو راضي ونور أبو غوش، وقد اعتقل بعضهم خلال مشاركتهم في المظاهرات، وبعضهم الآخر من منازلهم.
مطالب بالإفراج
التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة دعا في تغريدة له، القوات الأمنية إلى الإفراج عن معتقلي فعاليات إسناد أهالي قطاع غزة ومعتقلي الكلمة الحرة ومن بينهم أحمد عايش، وأيمن صندوقة، وحمزة الشغنوبي، ومعتز الهروط ومجد الفراج وإبراهيم شديفات وسراج شديفات.
الحرية للمعتقلين .. من قلب فعاليات حصار سفارة العدو الصهيوني
— التجمّع الشبابي الأردني لدعم المقاومة (@tajammo3_jo) March 30, 2024
أحمد عايش .. أيمن صندوقة .. حمزة الشغنوبي .. معتز الهروط .. مجد الفراج .. إبراهيم شديفات .. سراج شديفات
نطالب بالإفراج الفوري على كافة معتقلي فعاليات إسناد أهلنا في غزة ومعتقلي الكلمة الحرة.#طوفان_الغضب_الأردني pic.twitter.com/HhrhTZIfrj
وفي تغريدة أخرى قال التجمع إن الأولى اعتقال من قرر تصدير الخضار ومرور الجسر البري عبر أراضينا الأردنية، مؤكدًا استمرار فعاليات محاصرة سفارة الاحتلال حتى تنفيذ مطالب الشارع المتمثلة في وقف التطبيع مع الكيان المحتل.
اعتقالات بين الشباب وملاحقات في فض فعاليات حصار سفارة العدو الصهيوني .. الشعب الأردني يخرج في فعاليات حصار سفارة العدو دفاعًا عن فلسطين وحمايةً للأردن .. الواجب اعتقاله من قرر تصدير الخضار ومرور الجسر البري عبر أراضينا الأردنية.#طوفان_الغضب_الأردني pic.twitter.com/d8xLEgqv20
— التجمّع الشبابي الأردني لدعم المقاومة (@tajammo3_jo) March 30, 2024
كما أثار مقطع فيديو يظهر سحل قوات الأمن لفتاة مشاركة في المظاهرات غضب رواد منصات التواصل، وطالبوا على إثره بإقالة وزير الداخلية.
تضليل المسار!
مديرية الأمن العام في الأردن نشرت تدوينة عبر حسابها على منصة إكس ادّعت فيها أن أعمال شغب اندلعت في مخيم البقعة في إشارة لتظاهرات مناصرة لفلسطين.
وقالت المديرية "مشاهد من أعمال شغب سيطرت عليها قوات الدرك في مخيم البقعة الليلة الماضية، تخللها إشعال نيران في ممتلكات وإغلاق طرق، ومحاولات اعتداء على رجال الأمن ورمي حجارة وزجاجات تجاههم"، وأرفقت المديرية التدوينة بمقطع فيديو يظهر اندلاع النيران في أحد الأحياء بمخيم البقعة.
مشاهد من أعمال شغب سيطرت عليها قوات الدرك في مخيم البقعة الليلة الماضية، تخللها إشعال نيران في ممتلكات وإغلاق طرق، ومحاولات اعتداء على رجال الأمن و ورمي حجارة وزجاجات تجاههم#الأمن_العام #الأردن pic.twitter.com/0PnhjZ7CWR
— مديرية الأمن العام (@Police_Jo) March 30, 2024
كما هاجمت الحكومة الأردنية حركة حماس وقادتها واتهمتهم بتحريض الرأي العام الأردني واستغلال مشاعره وعواطفه، وفق تصريحات وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين.
تصريحات مبيضين تأتي ردًا على خطاب رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج خالد مشعل، طالب فيها الأردنيين بالنزول للشارع باستمرار وتجاوز الحدود الأردنية وصولا إلى المسجد الأقصى في القدس، والمطالبة بإنهاء معاهدات السلام مع دولة الاحتلال.
وقال الوزير المبيضين "نتمنى على الإخوة من القيادات في حركة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم، ودعوة الصمود للأهل في قطاع غزة".
وأضاف الوزير أن "السلام هو خيارنا الاستراتيجي ومعاهدة السلام هي التي تمكننا من ممارسة دورنا في تخفيف الضغوط على الأهل في الضفة الغربية".
غضب الشارع يستمر
بدورها، شاركت حركة المقاطعة في الأردن دعوات استمرار النفير الشعبي من أجل استمرار النفير الساعة العاشرة من يوم الأحد بعد صلاة التراويح نحو الرابية، غضبًا لشهداء غزة وغضبًا للمسجد الأقصى المبارك.
يا شباب الأردن .. يا كابوس الاحتلال
— Jordan BDS (الأردن تقاطع) (@BDSJordan) March 31, 2024
اليوم .. الأحد 3/31 .. مستمرون
غضبًا لشهداء غزة .. غضبًا للمسجد الأقصى المبارك
يدعوكم التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة اليوم الأحد الساعة العاشرة مساءً للاستمرار في النفير إلى:
حصار سفارة العدو الصهيوني #طوفان_الغضب_الأردني pic.twitter.com/qcgkPBSWEP
وتستمر الاحتجاجات الشعبية الحاشدة في الأردن دعماً لأهالي قطاع غزة المحاصر من جهة، ومن جهة أخرى لمطالبة الحكومة بإنهاء معاهدة السلام الموقعة عام 1994، إضافة إلى إغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان، كما تطالب بقطع جسر إمداد الاحتلال بالفواكه والخضار وإنشاء جسر بري لغزة.
وفي ظل هذه الاحتجاجات تكثف السلطات الأمنية إجراءاتها التي تصاعدت حدّتها ووصلت إلى اعتقال الناشطين من منازلهم، وقد سبق أن انتقدت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تقييد حرية التعبير في البلاد.
المصادر:
- مونت كارلو الدولية
- الجزيرة