قررت شركة سامسونج نيكست، ذراع الابتكار لشركة التكنولوجيا الكورية العملاقة سامسونج، إغلاق عملياتها في تل أبيب وإغلاق مكاتبها هناك، وهو مؤشر قوي آخر على انحدار الثقة بشكل كبير في الاقتصاد الإسرائيلي.
وبانسحابها من الأراضي المحتلة، فإن شركة سامسونج نيكست، التي استثمرت في نحو 70 شركة إسرائيلية ناشئة حتى الآن، تُعَد أحدث صندوق يسحب استثماراته من قطاع التكنولوجيا الفائقة في “إسرائيل” الذي كان مزدهراً ذات يوم، ويمثل أكثر من 50% من الصادرات.
وفي عام 2023، انخفض الاستثمار في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية بنسبة 56% مقارنة بعام 2022.
ويعكس انسحاب الشركات من “إسرائيل” اعترافاً متزايداً بين الشركات العالمية بوجود خطرين رئيسيين أولهما حكم محكمة العدل الدولية بأن “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية بشكل معقول ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة وهو ما يشكل خطراً جسيماً بالمسؤولية القانونية عن التواطؤ.
أما السبب الثاني الذي يعتبر من دوافع انسحاب شركات التكنولوجيا، هو أن الاقتصاد الإسرائيلي في تدهور واضح ومطرد، ما اضطر حتى وكالة موديز للاعتراف به أخيرًا، وذلك بسبب المشاكل الهيكلية النيوليبرالية، والإصلاحات القضائية التي بدأتها حكومة اليمين المتطرف، والتأثير المتزايد لحركة المقاطعة.
وفي يوليو 2023، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “لم تعد إسرائيل أمة الشركات الناشئة. إنها أمة في أزمة. إنها أزمة سياسية واجتماعية ودولية، لكن تأثيراتها ستكون اقتصادية”.
حركة المقاطعة العالمية قالت إن الاستثمار في نظام الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي القائم منذ 76 عامًا كان دائمًا غير أخلاقي ويمكن القول إنه غير قانوني. الآن أصبح الأمر أيضًا غير مسؤول ماليًا.