رفع الجندي السابق في جيش الاحتلال، والطالب بجامعة كولومبيا الذي يحمل اسمًا حركيًا “جون دو” دعوى قضائية ضد جامعته بعد أن قضت بوقفه عن الدراسة عقب تنفيذه هجومًا إرهابيًا باستخدام مادة كيميائية سامة استهدف طلابًا من أنصار فلسطين خلال تظاهرهم داخل الحرم الجامعي في يناير الماضي.
وفق شهادات مشاركين في التظاهرات تم تقديمها إلى فرع جامعة كولومبيا، أبلغ 18 طالبًا عن رائحة كريهة أثناء الاحتجاج أو بعده، وأبلغ 10 عن أعراض جسدية مثل حرقان العيون والصداع والغثيان - مع طلب ثلاثة منهم رعاية طبية - وأفاد ثمانية عن تلف ممتلكاتهم الشخصية. pic.twitter.com/Kpb7o4epsF
— مقاطعة (@Boycott4Pal) January 22, 2024
الطالب الصهيوني، اتهم الجامعة في دعواه بـ “التحيز” بسبب ما وصفه “غض النظر عن المظاهرات الطلابية المعادية للسامية”، والمسارعة لفرض عقوبة بحقه بعد رشه رذاذ مادة كيميائية تسبب الحروق والاختناق تجاه عدد من الطلاب ما تسبب بإصابتهم بمضاعفات خطيرة.
كما تتهم الدعوى جامعة كولومبيا بـ “التشهير” عقب وصفها الحدث بالجريمة، إضافة لتهمة “التسبب بتأخير تخرج الطالب” بسبب قرارها وقفه عن الدراسة عقب ارتكابه الجريمة المذكورة.
بجانب الجامعة، فتحت شرطة نيويورك تحقيقًا في تقارير تُفيد بأن الطلاب المؤيدين لفلسطين تعرّضوا للرش بمادة كيميائية كريهة الرائحة خلال احتجاجٍ داخل الجامعة. ما دفع الأخيرة إلى منعهم من دخولها، "حتى انتهاء التحقيق فيما يبدو أنها جرائم كراهية خطيرة"، حسب بيان عميد الجامعة دينيس ميتشل. pic.twitter.com/fOwcX3cRQa
— مقاطعة (@Boycott4Pal) January 24, 2024
جيفري ليشتمان، محامي المجرم المذكور، هاجم في الدعوى الطلاب الذين تعرضوا للهجوم الإرهابي قائلًا إن "ادعاء طلاب جامعة كولومبيا المؤيدين للإرهاب بأنهم تعرضوا للرش بـ"سلاح كيميائي حيوي" في "هجوم إرهابي" كان كذبة”.
وقد أثار الهجوم الكيميائي الذي استهدف الطلاب في حينه ردود أفعال غاضبة، دفعت إدارة جامعة كولومبيا إلى الاستعانة بالشرطة للتحقيق في الجريمة التي وصفتها بأنها "جرائم خطيرة، وربما جرائم كراهية".
🟡 أفادت الشرطة أن اثنين من طلاب الجامعة السابقين "ربّما" رشّا الطلاب المتظاهرين، برذاذ "رائحة كريهة" في حرمها بمنهاتن، وسط نيويورك، الشهر الماضي. pic.twitter.com/FCGEI3d9lA
— مقاطعة (@Boycott4Pal) February 7, 2024
كانت التحقيقات في حينه قد كشفت أن المادة المستخدمة هي من إنتاج شركة تعمل في كيان الاحتلال، وأنها ذاتها التي يستخدمها جيش الإبادة الجماعية في قمع المظاهرات والحشود الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلة، والتي يطلق عليها الفلسطينيون لقب “الخرارة” بسبب رائحتها الكريهة التي تلتصق بالجسم لساعات وتسبب الاختناق وحروق في الوجه.