تتسابق الجامعات الأمريكية مؤخرًا بدرجات القمع المستخدمة لمحاولة إخماد الحراك الطلابي الذي يتمدد لصالح فلسطين ورفضًا لتمثيلية حرية التعبير، لكن جامعة إيموري تصدرت المراتب الأولى بعد استخدام الشرطة فيها للرصاص المطاطي والصواعق الكهربائية والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين السلميين.
بينما كان عشرات الطلاب يطالبون في مخيم تضامني بإنهاء جامعتهم كافة علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاستثمارات من شركات الإبادة، وجهّت الإدارة لهم تهديدًا بالقمع في حال لم ينهوا اعتصامهم.
وسرعان ما نفذت الإدارة تهديدها بالسماح للشرطة باقتحام الحرم الجامعي ومحاولة فض الاعتصام بالقوة ما أسفر عن اشتباكات بين الموجودين والقوات الأمنية.
لكن الطلاب وبعد حملة القمع الشرسة التي أسفرت عن اعتقال نحو 28 شخصًا عادوا لمواصلة احتجاجهم، داعين إلى إنهاء السياسات العنصرية ضد الفلسطينيين، وحصوا الجامعة على اتخاذ موقف موحد من الجرائم الإسرائيلية.
وقد تداولت المنصات الإخبارية عددًا من المقاطع المصورة يظهر قوة مبالغ فيها لإنهاء اعتصام سلمي، حيث ظهر تعامل الشرطة العنيف مع أستاذة الاقتصاد بالجامعة بإلقائها على الأرض قبل اعتقالها، بينما كانت تخبرهم أنها أستاذة في الجامعة.
وأظهرت مقاطع الفيديو اعتقال الشرطة واعتدائهم على رئيسة قسم الفلسفة نويل مكافي بجامعة إيموري إثر مشاركتها في مظاهرة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل”.
كما نشرت منصات محلية مشاهد تظهر محاولة شرطة أتلانتا تفريق الطلاب في جامعة إيموري بالرصاص المطاطي عقب تظاهرهم دعما لفلسطين، وتنديدا بالإبادة الجماعية في غزة.
ومنذ 18 أبريل الجاري، يتصاعد الحراك الطلابي الداعم لفلسطين والمندد باستمرار الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” في الولايات المتحدة بأعقاب استدعاء رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق الشرطة لطلاب أقاموا مخيما بحرم الجامعة للاحتجاج على استمرار الحرب بغزة، واعتقال نحو 100 منهم.