أكد رجل الأعمال والمليونير الأميركي، كيفن أوليري، في مقابلة يوم الأربعاء مع شبكة فوكس بيزنس الاقتصادية، أن الطلاب المؤيدين لفلسطين المتظاهرين في الجامعات الأميركية يتعين عليهم أن يشعروا بالقلق بشأن فرص عملهم المستقبلية.
وقال أوليري عن الطلاب الذين التقطتهم الكاميرا وهم يحتجون لوقف حرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة المحاصر، ولدفع جامعاتهم لسحب استثماراتها من الشركات الداعمة لإسرائيل: "إذا كنت تحرق شيئاً ما، أو تنزل علماً، أو تتشاجر مع الشرطة، أنا آسف، فأنت تحطم علامتك التجارية الشخصية". وأوضح أوليري أنه، مثل معظم الشركات، يقوم بتعيين شركة للتحقق من خلفية الموظفين المحتملين. وتابع: "لسوء الحظ، فإن الطلاب الذين كانوا "يصارعون قوات الشرطة" أو ينخرطون في أنشطة أخرى سيجري التخلص من سيرتهم الذاتية عندما يحين وقت حصولهم على وظيفة".
وقال: "سأضع تلك السيرة الذاتية على اليسار في سلة المهملات، لأنني أعلم أنني أستطيع العثور على شخص آخر جيد مثلك، من بين عشرات الآلاف من المرشحين الذين لم يشاركوا في هذا". وتابع: "أنت تدمر مستقبلك. وانظر، أنا لست ضد احتجاجك، ولكن يجب أن تفهم أنه في ظل اقتصاد اليوم مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لقد قتلت للتو حياتك المهنية". وأضاف: "أشعر بالحزن من أجلهم. أنا أشعر بالحزن حقاً".
وقال أوليري: سواء كان الطلاب على علم بذلك أم لا، فإن كاميرات المراقبة عالية الدقة التي يمكنها التصوير في "ظروف الإضاءة المنخفضة" تجعل من السهل نسبياً على الشركات البحث في الإنترنت للعثور على مقاطع فيديو أو صور للمرشحين للوظائف. وأضاف أوليري أن الشركات تطلق على هذه التكنولوجيا اسم "البحث المظلم العميق".
وقال المستثمر الذي يشارك في برنامج أسبوعي شهير يسمح لرواد الأعمال بعرض فكرتهم والحصول على تمويل لمشروعاتهم، إنه على عكس الأجيال السابقة من الاحتجاجات الطلابية بشأن حرب فيتنام، لم تعد لقطات الطلاب "محببة" أو "غير واضحة".
وقال: "لذا، إذا كنت هناك الآن، حتى في الظلام دون ارتداء النظارات الشمسية، وحتى لو كنت ترتدي قناعاً، فسوف أرى عينيك بدقة 4K. أنا أعرف من أنت". وأوليري هو واحد من عشرات رجال الأعمال الذين حذروا في وسائل الإعلام الأميركية من أن احتجاجات الطلاب يمكن أن تضرّ بالشباب أثناء بحثهم عن عمل.
وقالت إميلي ليفين، نائب الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التوظيف الأميركية لشبكة فوكس بيزنس: "لقد رأينا رفض الطلبات المقدمة من المرشحين الذين جرى التعرف عليهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب سلوكهم المثير للجدل والانخراط في خطاب الكراهية". وأضافت ليفين أيضاً أن المسؤولين في شركتها رأوا شركات تنهي خدمات موظفيها بسبب مشاركتهم في احتجاجات غير سلمية.