أعلنت منظمة “طلاب من أجل العدالة” في كلية بارد انتهاء الاعتصام الطلابي المفتوح في الحرم الجامعي، وإنهاء السيطرة على المبنى الإداري في الكلية بعد التوصل لاتفاق مع إدراتها عقب اجتماعات استمرت ثلاثة أيام كاملة أسفرت عن تلبية عدد من المطالب.
وفي بيان بعنوان “لا يوجد شيء اسمه النصر في خضم الإبادة الجماعية” كشفت المنظمة عن تفاصيل دراماتيكية لمسيرة الاعتصام الطلابي في الكلية، حيث ذكرت أنها اتخذت قرارها بالتصعيد والسيطرة على المبنى الإداري وإطلاق اسم “مبنى الشيماء” عليه تكريمًا لروح ابنة الأكاديمي الفلسطيني الشهيد، رفعت العرعير، بعد تقديرها أن الإدارة تسعى للمماطلة وانتظار الإجازة الصيفية لتفريغ الحرم الجامعي.
أضافت الحركة في بيانها أن السيطرة المتواصلة على مبنى الإدارة لثلاثة أيام، أجبرت الإدارة على إرسال مندوبين عن رئيس الكلية، لعقد لقاءات مع الطلاب استمرت لـ 19 ساعة على مدى أيام، انتهت بتوقيع موفدي الرئيس، على اتفاق يلبي الحد القانوني لمطالب الاعتصام، فيما لم يتم تلبية عدد من المطالب بسبب قيود قانونية على الكلية.
وفي بيان تفكيك الاعتصام قالت “طلاب من أجل العدالة”: “ما يهم من تجربتنا في جامعتنا الشعبية بغزة والاستيلاء على مبنانا الإداري هو أننا نستطيع أن ندرك قوتنا كطلاب، قوتنا الجماعية، لقد تعلمنا وأظهرنا في الوقت نفسه أن الشعب قادر على الاستيلاء على السلطة ممن يختزنها”.
وأضافت المنظمة: “لن تكون كلية بارد أبدًا سلطة مطلقة، الجامعات الخاصة لن تكون أبداً سلطة مطلقة مهما حاولت، كطلاب بارد، نجحنا في استخدام قوتنا الجماعية لدفع هذه المؤسسة نحو إضفاء الطابع الديمقراطي والتنشئة الاجتماعية على هيكل الجامعة الخاصة ومواردها المالية”.
واختتمت المنظمة بيانها بالقول “قوة قوتنا الجماعية بدأت للتو في التبلور، لن نتوقف حتى تتحرر فلسطين! بأي وسيلة ضرورية!.. المجد للانتفاضة، وتحيا الثورة؛ الثورة الطلابية”، متعهدة بمواصلة كافة أشكال التضامن الطلابي مع فلسطين داخل وخارج الحرم الجامعي.
كانت كلية بارد قد انضمت في 6 مايو الجاري لموجة الحراك الطلابي في الولايات المتحدة، بإعلان الطلاب السيطرة على حديثة “هيجمان” وتدشين مخيم اعتصام مفتوح، وتأسيس “جامعة غزة الشعبية”، قبل أن يتصاعد الحراك بالسيطرة على المبنى الإداري بتاريخ 17 مايو، ردًا على استمرار الإدارة في تجاهل مطالب الاعتصام.