أعلنت جامعة هلسنكي في فنلندا، تجميد اتفاقيات تبادل الطلاب مع مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية استجابة لاحتجاجات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعة بالعاصمة الفنلندية طوال شهر مايو كجزء من حركة عالمية أثارتها المظاهرات الطلابية الحاشدة في الجامعات الأمريكية والأوروبية مؤخرًا.
وأعربت الجامعة في بيان لها عن شعورها بالصدمة من الخسائر في صفوف المدنيين بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، وبقلقها البالغ إزاء تدمير الجامعات بالقطاع ومصير الطلاب.
وكان طلاب هلسنكي قد طالبوا جامعتهم بإنهاء جميع اتفاقيات التبادل الطلابي والتعاون البحثي مع المؤسسات التعليمية الإسرائيلية، لكن الجامعة استجابت للطلب الأول فقط وأبقت على التعاون البحثي، بدعوى أنه لم يتم فرض أي عقوبات دولية على “إسرائيل” حتى اللحظة.
وفي الوقت نفسه، تمسك الطلاب بالمطلب، وتعهدوا بمواصلة المظاهرات حتى توافق الجامعة على قطع العلاقات الأكاديمية بشكل كامل.
وقالت فيليا هيرمانسون، العضوة في مجموعة "طلاب من أجل فلسطين" التي تنظم الاحتجاجات: "إن التعاون مع الجامعات الإسرائيلية ينتهك بشكل واضح المبادئ الأخلاقية لجامعة هلسنكي، لأن هذه الجامعات متواطئة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري.
وأشار المتظاهرون المؤيدون لفلسطين إلى أن الجامعات الإسرائيلية متواطئة في أعمال العنف في غزة، حيث أنها تشارك في تطوير أنظمة الأسلحة المستخدمة في غزة وتدريب الأفراد العسكريين بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
