استمرارًا لثورة الطلاب في جميع أنحاء العالم بعد شرارة انطلقت من جامعة كولومبيا الأمريكية، تواصل مخيمات التضامن تحقيق إنجازات أهمها مواصلة البقاء والاعتصام رفضًا للحرب الإسرائلية على غزة ولاستمرار التعاون الأكاديمي والاستثماري مع مؤسسات الاحتلال وداعميه.
ففي جامعة فرانكفورت غوته وسط غرب ألمانيا، أقام الطلاب معسكرًا تضامنيًا جديدًا مع فلسطين ردد فيه الطلاب شعارات تطالب جامعتهم بالانحياز للحق والعدالة وإدانة الإبادة من قبيل "غزة حرة، حرة!" و"غوته انحاز، العدالة أو الإبادة الجماعية"، كما رفعوا لافتات وملصقات معلقة في كل مكان، مكتوب عليها "قوة الشعب أقوى من الأشخاص الذين في السلطة".
وفي جامعة هومبولت في برلين، احتل نشطاء مجددًا عددًا من القاعات دعمًا للفلسطينيين واحتجاجا ضد “إسرائيل”، وقدرت الشرطة عدد النشطاء بحوالي 50 شخصًا كانوا موجودين في معهد العلوم الاجتماعية بالجامعة، وإلى جانبهم، تظاهر ما يتراوح بين 250 و 300 شاب آخرين في الشارع أمام المعهد.
تدخلت قوات الشرطة الألمانية لفض مظاهرة طلابية داعمة لفلسطين أمام مبنى كلية العلوم الاجتماعية في جامعة هومبولت في العاصمة برلين، واعتقلت العديد من الطلاب المشاركين فيها، كما قام الطلاب بتعليق لافتة كتب عليها "فلسطين حرة"، على المبنى ورددوا هتافات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة… pic.twitter.com/oJu81xWwgj
— مقاطعة (@Boycott4Pal) May 23, 2024
وفي بيان صادر عن نشطاء مجموعة تسمى تحالف الطلاب برلين، تم توجيه الاتهامات إلى “إسرائيل” بارتكاب “إبادة جماعية” و”جرائم قتل جماعية مستمرة”. وأضاف النشطاء أن الهدف من احتجاجهم هو “التضامن غير المشروط مع الشعب الفلسطيني”، وطالب النشطاء الجامعة بقبول احتلالهم ووجودهم وحظر تدخل الشرطة.
ثم بعد ذلك تواصل المجلس الرئاسي لجامعة هومبولت مع المتظاهرين للمشاركة في محادثات ومفاوضات، وأكدت متحدثة باسم الجامعة أن المحتلين قبلوا الدعوة للحوار.
وفي أستراليا سيطر طلاب الحراك الجامعي على مبنى كلية الهندسة في جامعة كيرتن الواقعة في مدينة بيرث، غربي البلاد، مطالبين بقطع العلاقات مع العديد من الشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي وطالبوا الجامعة بالكشف عن علاقاتها الأكاديمية وسحب استثماراتها من الاحتلال والشركات الداعمة له مثل مع شركة لوكهيد مارتن وشركة بي أيه إي سيستمز.