بشكل متواصل، ترتفع حدة قمع الجامعات الغربية لطلابها المتظاهرين والمؤيدين لفلسطين وصلت حد مواجهة الكليات الأمريكية عقوبات مالية بسبب مقاطعتها الاحتلال الإسرائيلي أو سحب الاستثمارات منه، والتهديد بإجراءات تأديبية في شيفيلد البريطانية وتكساس أوستن الأمريكية.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية، سيتم منع الكليات والجامعات التي تقاطع “إسرائيل” أو تتخذ قرارات مالية لمعاقبتها وسحب الاستثمارات منها من تلقي تمويل حكومي بموجب مشروع قانون تدعمه مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا.
وقدم أعضاء مجلس الشيوخ بالولاية مشروع القانون ردًا على الاحتجاجات في الجامعات والتي ترفض وتقف ضد الحرب الإسرائيلية في غزة، ويطالبون جامعاتهم بقطع العلاقات المالية مع “إسرائيل” وغيرها من الشركات التي تستثمر لدى الاحتلال.
أما في جامعة تكساس في أوستن، فيواجه الطلاب العقوبة بسبب الاحتجاجات ويتهمون الجامعة بـ"الافتراض المسبق بالذنب".
ويواجه ما يقرب من عشرين طالبًا من الجامعة إجراءات تأديبية بسبب أفعالهم خلال الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في أبريل، ويتهمون مسؤولي الجامعة "بافتراض الذنب"، وفقًا لرسالة موجهة إلى الجامعة ردًا على الإخطارات التأديبية.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، تلقى العديد من الطلاب إخطارات سلوكية من الجامعة بسبب تصرفاتهم خلال الاحتجاجات يومي 24 و29 أبريل، والتي تم خلالها اعتقال أكثر من 100 شخص.
من جانبها تتفق جامعة شيفيلد البريطانية بالأسلوب القمعي من خلال تهديدها باتخاذ إجراءات تأديبية وقانونية ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين والمعتصمين داخل حرمها الجامعي.
وقد أرسل روب سايكس، مدير العمليات في الجامعة، نيابة عن الإدارة بريدًا إلكترونيا إلى جميع الموظفين، تحذرهم من التداعيات التي قد يواجهها المتظاهرون داخل المعسكر الطلابي المستمر احتجاجًا على علاقات الجامعة مع شركات تجارة الأسلحة الداعمة
وتتلقى جامعة شيفيلد تمويلًا من الشركات العاملة في تجارة الأسلحة أكثر من أي جامعة أخرى في المملكة المتحدة، بإجمالي 72 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2012 و2022.
وفي جامعة ستانفود، يواجه طالب صحفي اتهامات جنائية تعود إلى مشاركته في تغطية احتلال المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين مكتب رئيس الجامعة لتوثيق الخبر، حيث قال محاميه إنه “مهمته كانت الإبلاغ ولم تكن لديه نية إجرامية".
وألقت الشرطة القبض على الطالب الجديد البالغ من العمر 19 عامًا في 5 يونيو بينما كان يغطي احتجاجًا لصحيفة المدرسة ستانفورد ديلي.
وتقول الشرطة إن عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين تحصنوا داخل مكتب رئيس الجامعة وألحقوا أضرارا جسيمة، وتم القبض على المتظاهرين واحتجازهم بدعوى ارتكابهم “جناية سطو وتخريب وتآمر”.