طالبت مجموعة من المنظمات غير الحكومية المناصرة لفلسطين في ماليزيا رئيس الوزراء أنور إبراهيم باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الشركات التي تساعد “إسرائيل” بارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، ومن بينها مجموعة “بلاك روك” الاستثمارية (أمريكية متعددة الجنسيات).
وقالت المنظمات في بيان “لقد حان الوقت لبلادنا أن تزيد من التزامها بقضية النضال من أجل التحرير الفلسطيني بإجراءات أكثر حسما، وليس فقط إلى حد التعبير عن تضامننا معهم.. لا ينبغي السماح لتلك الشركات، بما في ذلك بلاك روك، بالحصول على فرص عمل في بلدنا”.
يشار أن الحملة ضد شركة الاستثمار العالمية "بلاك روك" ومقرها نيويورك انطلقت لأول مرة من حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في ماليزيا، بسبب علاقاتها مع مصنعي الأسلحة الذين يزودون “إسرائيل” بالأسلحة، مطالبة الحكومة الماليزية بإيقاف الاستثمارات الخاصة بالشركة في البلاد.
وقالت حركة المقاطعة “إن الشركة متواطئة في الإبادة الجماعية في غزة بسبب ملكيتها الكبيرة في الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة، التي ترتكب حالياً جريمة الإبادة الجماعية في غزة وتشمل هذه الشركات شركة لوكهيد مارتن، وآر تي إكس، ونورثروب جرومان، وبوينغ، وجنرال ديناميكس. وبالتالي، يتم تصنيف هذه الشركات على أنها عوامل تمكين للإبادة الجماعية”.
كما أكدت الحركة أن شركة بلاك روك لديها استثمارات كبيرة في “إسرائيل”، وتمتلك شركة كريوس كابيتال البريطانية الإسرائيلية، التي توفر الأموال للشركات الناشئة في صناعة التكنولوجيا الفائقة في “إسرائيل”.
من جانبه قال وزير الاستثمار والتجارة والصناعة تنغكو ظفرول عبد العزيز إن سحب استثمارات شركة بلاك روك من ماليزيا، إذا حدث، سيكون له آثار وتأثيرات سلبية على الجهود المبذولة لتحقيق أجندة الاستثمار في البلاد.
وأضاف أن السبب في ذلك هو أن بلاك روك مساهم في العديد من الشركات المدرجة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصناديق السيادية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين وإندونيسيا.
ووفقا له، فإن شركة بلاك روك، وهي أكبر مدير للأصول في العالم حيث تبلغ قيمة الأصول الخاضعة للإدارة 10.5 تريليون دولار أمريكي حتى 31 مارس 2024، تمتلك أيضًا استثمارات في الأسهم في 100 شركة مدرجة في البورصة في ماليزيا اعتبارًا من مايو من هذا العام.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، أعربت ماليزيا عن دعمها القوي لغزة وأدانت مراراً الهجوم الإسرائيلي على القطاع، وقاطعت الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا العلامات التجارية مثل ماكدونالدز وكنتاكي ومعرض فرانكفورت للكتاب، الذي اتخذ منظموه موقفاً مؤيداً لـ”إسرائيل” بعد اندلاع الحرب.