توصلت جامعة كولومبيا إلى تسوية قانونية تقضي بدفع طالب إسرائيلي مبلغ 395 بعد إيقافه عن الدراسة، إلى جانب طالب آخر، بسبب استخدام "رذاذ غازات" على الطلاب المتضامنين خلال احتجاجات لدعم فلسطين في يناير. ورغم أن الحادث الذي وصفه المحتجون في البداية بأنه "هجوم كيميائي" تبين لاحقًا أنه كان يتضمن مادة جديدة غير سامة، إلا أنه أدى إلى ظهور أعراض صحية سلبية لدى بعض الطلاب، مما استدعى الجامعة وشرطة نيويورك للتحقيق في القضية كجريمة كراهية محتملة.
كان الطالبان المعنيان قد حصلا في البداية على إيقاف لمدة 18 شهرًا، ولكن بعد رفع أحدهما دعوى قضائية، تم تخفيض العقوبة إلى فترة مراقبة ودفع تعويض بالمبلغ المذكور. في سياق ردود الفعل على العقوبة، أعربت رئيسة الجامعة عن التزامها بتطبيق القواعد بشكل عادل، بينما وصفت منظمة التضامن مع فلسطين ما حدث بأنه استهداف مقصود للطلاب الفلسطينيين. من جانبها، عبرت اللجنة الأمريكية للتعليم عن قلقها من طريقة معالجة الجامعة للقضية، مشيرة إلى فشلها في حماية الطلاب اليهود. وأعربت رئيسة اللجنة، فيرجينيا فوكس، عن اعتراضها الشديد في بيان قائلة: "لأكثر من عام، شاهد الشعب الأمريكي حشودًا معادية للسامية تسود الجامعات".