أعادت المغرب التأكيد على علاقاتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال لأول مرة منذ بداية الحرب، على الرغم من الاحتجاجات والمشاعر المناهضة للتطبيع المنتشرة في جميع أنحاء المملكة في شمال إفريقيا، وفي مقابلة مع صحيفة Le Point الفرنسية، دافع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عن اتفاق المغرب مع كيان الاحتلال، بحجة أن الحفاظ على العلاقات مع "تل أبيب" لا يعني تأييد تصرفات الحكومة الإسرائيلية، وفي مقابلة نشرت في 2 نوفمبر/تشرين الثاني أدان بوريطة بشدة الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمستشفيات والمدارس، واعتبرها غير مقبولة.
ومع ذلك، ندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بتصريحات بوريطة ووصفها بأنها "وهمية وكاذبة"، قائلًا أن الرباط "لم تفعل شيئًا لإثبات دعمها للفلسطينيين منذ بدء حرب غزة"، وقال عزيز هناوي، أحد أعضاء المجموعة المؤيدة لفلسطين، "السيد بوريطة يختبئ وراء الأكاذيب، إن الحفاظ على العلاقات مع دولة يعارض مشرعوها حل الدولتين لا يعني دعم الفلسطينيين"، كما انتقدت الجماعات المغربية المؤيدة لفلسطين استحضار بوريطة للتراث اليهودي ووصفته بأنه مضلل، وأنه محاولة لإضفاء الشرعية على العلاقات مع دولة "ترتكب إبادة جماعية".