أعلنت الخارجية الفرنسية أنها ستستدعي السفير الإسرائيلي في باريس احتجاجًا على اقتحام الشرطة الإسرائيلية موقع "إليونا" الديني في القدس الشرقية، التابع لملكية وإدارة فرنسا، واعتقال عنصرين من الدرك الفرنسي المكلفين بتأمين المكان قبيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو. وقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة اعتداء الشرطة الإسرائيلية على عنصري الدرك وطرحهما أرضًا رغم إعلانهما عن هويتهما. بدوره، ندد بارو بالحادث، ورفض دخول الموقع بسبب وجود قوات إسرائيلية مسلحة دون إذن مسبق من فرنسا، معتبرًا ذلك "وضعًا غير مقبول".
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الأزمات المشابهة التي شهدتها العلاقات الفرنسية الإسرائيلية على مرّ العقود، حيث واجه رؤساء فرنسيون سابقون مواقف مشابهة خلال زياراتهم للقدس. ففي عام 1996، انفجر الرئيس الأسبق جاك شيراك غضبًا على عناصر الأمن الإسرائيليين حين منعوا الفلسطينيين من الاقتراب منه أثناء زيارته كنيسة القديسة آن. وتكرر المشهد في يناير 2020 مع الرئيس إيمانويل ماكرون عندما طلب من الشرطة الإسرائيلية الخروج من نفس الكنيسة إثر تدافع غير مبرر.