تحرر الشعوب العربية من الأنظمة القمعية هو المفتاح لحرية فلسطين. إسقاط رموز الاستبداد يعني كسر حلقة التواطؤ والصمت، وإطلاق العنان لإرادة الشعوب في دعم النضال الفلسطيني باعتباره جزءًا لا يتجزأ من معركة الحرية والكرامة للجميع.
إن سقوط الأنظمة المستبدة يمهد الطريق لنهضة عربية حقيقية، تعيد للأمة كرامتها ويعزز قدرتها على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. فالطريق إلى فلسطين يبدأ بتحرير العقول والأوطان من الاستبداد والظلم، إذ إن تحرر الشعوب من قيود الطغيان الداخلي يجعلها أكثر قربًا من فلسطين وأكثر استعدادًا لدعم قضيتها العادلة.
اليوم نعيش جميعًا الفرحة مع أهلنا السوريين، لأنها فرحة كل الأحرار الذين يتوقون لتحرير أوطانهم من الاستبداد والظلم، هي فرحة كل من يسعى لكسر قيود القمع، ويطمح إلى عالم يسوده العدل والحرية. هذا اليوم التاريخي هو حلم تترقبه جميع الشعوب الحرة التي تتطلع للاحتفال بمثل هذه اللحظة في أوطانها، لحظات يتحرر فيها كل شعب من القمع، والقيود، والملاحقات.