يدرس أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار يدين رد فعل جامعة واشنطن على الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين الذي نظّم الشهر الماضي. وقد دعا المتظاهرون الجامعة إلى إدانة الحرب وقطع العلاقات مع شركة بوينغ، التي توفر الطائرات الحربية والذخائر التي يستخدمها الاحتلال في هجماته على غزة. أسفر الاحتجاج عن اعتقال أكثر من 100 شخص، بينهم 23 طالبًا على الأقل وأربعة موظفين. ويؤكد القرار، الذي تقدمت به عضوة المجلس أليشا سونير، أن الاحتجاج كان سلميًا ولا يستحق ردًا عدوانيًا. كما يندد القرار بقرار الجامعة بمنع المعتقلين من دخول الحرم الجامعي، مما يقطع عنهم خدمات السكن والرعاية الصحية.
من جانبها، ردت جامعة واشنطن برسالة من ثلاث صفحات إلى أعضاء المجلس البلدي، مؤكدًا دعمها لحرية التعبير. وفي الرسالة، قال جيه دي بيرتون، المسؤول عن العلاقات الحكومية في الجامعة، إن القرار غير دقيق. وأضاف أن نبرة احتجاجات 27 أبريل لم تكن سلمية، حيث أطلق المحتجون عبارات مزعجة وأخافوا الطلاب الذين كانوا يدرسون في مكتبة الحرم الجامعي. وأشار بيرتون إلى أن المديرين الذين تحدثوا مع المحتجين شعروا بالتهديد، وأن الاعتقالات تمت فقط بعد رفض المحتجين مغادرة الحرم الجامعي، حيث كانوا يعتزمون إقامة معسكر انتهاكًا لسياسة المدرسة.