أطلقت مجموعة "فنانون من أجل فلسطين" في المملكة المتحدة (APUK) حملة دعم لمسرح "ThirdSpace" في برايتون، الذي تعرض لانتقادات حادة من مجموعة مؤيدة للاحتلال بسبب إنتاجه المسرحي الجديد "Let It Be a Tale". تأتي هذه الحملة في وقت حساس، حيث زعمت منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" أن العمل يحتوي على "إشارات معادية للسامية ومؤيدة للإرهاب"، مشيرة إلى عنوان المسرحية الذي استلهم من قصيدة للشاعر الغزّي رفعت العرير، الذي استشهد في غارة إسرائيلية. ورغم الهجوم على العمل، أبدت العديد من الجماعات الفنية دعمها لثييرد سبيس، معتبرة أن الفن يجب أن يكون منصة لطرح قضايا العدالة وحقوق الإنسان، وأكدت على أهمية تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وقصصهم.
من جهة أخرى، شددت الناشطة فرحانة شيخ، العضو المؤسس في "APUK"، على أن الهجمات على مسرح "ThirdSpace" تُعد جزءًا من محاولات تقييد التعبير الفني بشأن القضايا الفلسطينية، قائلة إن الإبادة الجماعية في غزة هي "أعظم قضية سياسية وأخلاقية في عصرنا". وقد امتد دعم المسرح لشخصيات بارزة مثل الكاتب مايكل روزن والممثلين بيلي هاول وخالد عبد الله، الذين أيدوا بقوة حق الفنانين في معالجة قضايا مثل الحرب في غزة. في نفس الوقت، أكدت راشيل بيترسون، من مجموعة "اليهود ضد الاحتلال"، أن العمل المسرحي لا يحتوي على معاداة للسامية، مشيرة إلى ضرورة دعم الفنون كأداة قوية للمطالبة بحقوق الإنسان وتعزيز التضامن مع الفلسطينيين.