نظم عشرات من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك احتجاجًا واسعًا ضد العقوبات المفروضة على الطلاب الذين شاركوا في مظاهرات مؤيدة لفلسطين خلال الفصل الدراسي الماضي، في محاولة للتأثير على الإدارة.
وقامت مجموعة من "ائتلاف نيويورك للعمل من أجل فلسطين" (NYU People’s Solidarity Coalition) بتسليم عريضة إلى مكتب رئيسة الجامعة، ليندا ميلز، تحتوي على توقيعات من 3,700 طالب وأستاذ وأعضاء مجتمع. العريضة تطالب بإلغاء العقوبات التي شملت تعليق سنة كاملة على الطلاب المشاركين في الاعتصام الذي تم في مكتبة "بوبست".
وشهدت التظاهرات، التي تضمنت وقفات احتجاجية أمام المكتبة هتافات تطالب بإلغاء العقوبات ووقف الدعم المالي من قبل الجامعة للاحتلال، بالإضافة إلى إغلاق المقرات التي تساهم في ترويج السياسات الإسرائيلية، وطالبوا بتسليط الضوء على تواطؤ الجامعة مع السياسات الإسرائيلية، لا سيما من خلال الاستثمارات في الشركات ذات الروابط بـ”إسرائيل”.
وأعرب المشاركون في التظاهرات عن استنكارهم لتجاهل إدارة الجامعة لمطالبهم ورفضها الحوار المباشر. وقال أندرو روس، أستاذ في كلية الآداب: "لقد خلقوا مناخًا من الخوف داخل الحرم الجامعي، حيث يخشى الطلاب من الملاحقة بسبب آرائهم الداعمة لفلسطين". ودعا الاتحاد الطلابي إلى ضرورة وقف جميع الإجراءات التأديبية التي طالت الطلاب بسبب دعمهم لقضية فلسطين، معتبرين ذلك قمعًا لحرية التعبير.