انتقدت مجموعة من العلماء الألمان البارزين المشرعين بشأن قرار مثير للجدل لمكافحة معاداة السامية، محذرين من أنه يهدد الحريات الأكاديمية في البلاد، وأقر مجلس النواب الألماني قرار "معارضة معاداة السامية والعداء تجاه إسرائيل في المدارس والجامعات وتأمين خطاب حر"، على الرغم من المعارضة الصريحة من قبل علماء الجامعات والخبراء القانونيين والمدافعين عن الحقوق المدنية.
أطلق البروفيسور مايكل زورن من مركز العلوم الاجتماعية في برلين ناقوس الخطر مرة أخرى في مؤتمر صحفي عقده في برلين يوم الخميس، محذرًا من أن قرار معاداة السامية المثير للجدل قد يقيد الحريات الأكاديمية وانتقاد تصرفات النظام الإسرائيلي، وقال زورن: "أولًا، إنه ينتهك الحرية الأكاديمية. وثانيًا، إنه يصوغ مسارًا ألمانيًا خاصًا في المناقشة الدولية. وثالثًا، إنه يفتح إمكانيات للتأثير السياسي"، وحذر الأستاذ من أن هذا النوع من التدخل السياسي والقيود الأكاديمية من شأنه أن يعرض الشراكات الدولية للجامعات والمدارس الألمانية للخطر. وقال: "سيتعين علينا في الواقع إخضاع كل طالب دكتوراه أو باحث ما بعد الدكتوراه للتحقيق في المواقف السياسية قبل دعوتهم كضيوف".
