قالت مؤسسة "هند رجب" أن هذه الخطوة تمثا تحولًا مهمًا، إذ تعني أن النيابة العامة في بيرو بدأت فعليًا دراسة الأدلة المقدمة في القضية، بدلًا من الاكتفاء بتقييم ما إذا كانت تمتلك الصلاحية القانونية للنظر فيها. وقد قدّم الشكوى المحامي الحقوقي “خوليو سيزار أربيزو غونزاليس” نيابةً عن مؤسسة هند رجب، وتتهم الجندي المنتمي إلى وحدة الهندسة القتالية في الجيش الإسرائيلي بالمشاركة في تدمير أحياء مدنية وبنية تحتية في قطاع غزة. وتشير الدعوى إلى أن هذه الوحدة معروفة بسجلها المتكرر في تنفيذ عمليات هدم جماعي وهجمات تستهدف منشآت مدنية محمية بموجب القانون الدولي.
قال دياب أبو جاهة، رئيس مؤسسة هند رجب: “يمثل هذا التطور تحولاً ملموسًا؛ فبيرو باتت تراجع جوهر القضية، لا مجرد مسألة الاختصاص القانوني النظري. الأمر يتعلق الآن بالحقائق، بالأدلة، وبالمساءلة عن الجرائم التي ارتُكبت في غزة”.
وأضاف، "وبإحالة القضية إلى وحدة الإدعاء المتخصصة في قضايا حقوق الإنسان، تكون بيرو قد اتخذت خطوة مهمة نحو ضمان أن تُمنح الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التدقيق القانوني الجاد. وتعكس هذه الخطوة إدراكاً متزايداً بأن حجم ونوعية الدمار في غزة يتطلبان استجابة قانونية فعلية، وليس مجرد مواقف سياسية".
وجمعت مؤسسة هند رجب مئات الملفات التي توثق انتهاكات منسوبة إلى عناصر في فيلق الهندسة القتالية التابع للجيش الإسرائيلي، وتقوم حالياً بتقديمها أمام عدد من الجهات القضائية حول العالم. وتُعد القضية المرفوعة في بيرو من أولى القضايا التي تبلغ هذه المرحلة المتقدمة من الفحص من قبل الادعاء الرسمي.