تجمّع فنانون وموسيقيون في "بيت فلسطين" وسط لندن، في فعالية ثقافية تضامنية جاءت كردّ مباشر على مهرجان SXSW London، الذي شهد انسحاب نحو 20 فنانًا وثلاث مجموعات فنية، احتجاجًا على مشاركة شخصيات سياسية داعمة للاحتلال أبرزها “توني بلير” و”ديفيد كاميرون”، وممثل عن حلف الناتو.
وقد اعتبر الفنانون أن المهرجان فقد مصداقيته، بسبب تجاهله مطالبهم المستمرة بسحب شركات مرتبطة بالإبادة في غزة، مثل "بالانتير" التي تُورّد منتجات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي و"باركليز" المرتبط بعلاقات مالية بشركات أسلحة تبيع أسلحة للاحتلال ، من البرنامج.
رغم نجاحهم في دفع المهرجان لسحب بعض الأسماء، اعتُبر تسريب جدول المتحدثين قبل أيام من الافتتاح "القشّة التي قصمت ظهر الثقة"، إذ أظهر وجود متحدثين من أصحاب السجلات الداعمة للحروب والتدخلات العسكرية دون إبلاغ المشاركين.
الفنانة "LVRA" قالت لـ"العربي الجديد" إن المهرجان أخفى عمدًا قائمة المتحدثين الحقيقيين، معتبرة أن إبقاء بلير وكاميرون في البرنامج رغم كل الاعتراضات "أمر لا يمكن إصلاحه".
يُعرف ديفيد كاميرون، وهو رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق حتى 2016 بحمله لقب "صديق إسرائيل الذي لا يتزعزع"، إذ أنه ساهم في دعم سياسي دائم للاحتلال. فقد وصفه بأنه "ديمقراطية منعزلة في منطقة خالية من الديمقراطية". أما توني بلير؛ وهو أيضًا رئيس سابق للحكومة البريطانية، فقد كان عضوًا ناشطًا في مجموعة الضغط "Labour Friends of Israel".