في انتصار قانوني، كسبت الصحفية والمعلقة الأسترالية من أصل لبناني أنطوانيت لطوف قضيتها ضد هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) أمام المحكمة الفيدرالية، التي خلصت إلى أنها فُصلت تعسفيًا بسبب آرائها السياسية حول الإبادة الجماعية في غزة.
ويأتي الحكم بعد عام ونصف على طرد لطوف من منصبها، إثر نشرها تقريرًا من منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن تجويع الاحتلال المتعمد للفلسطينيين، وسط ضغوط منظمة من جماعات الضغط المؤيدة للاحتلال.
ورأت المحكمة أن ABC انتهكت قوانين العمل عندما استجابت لحملة منسقة تتهم لطوف بمعاداة السامية، معتبرةً أن المؤسسة الإعلامية رضخت لضغوط خارجية بدلًا من حماية صحفييها.
وقضت المحكمة بتعويض لطوف بمبلغ 70 ألف دولار أسترالي عن الأضرار النفسية، بالإضافة إلى أكثر من مليون دولار كرسوم قانونية. وقد احتفى نشطاء ومجموعات حقوقية بالحكم، معتبرينه إدانة واضحة لانحياز الإعلام الأسترالي، وتأكيدًا على أن قول الحقيقة عن فلسطين ليس جريمة.