قالت حركة المقاطعة في مصر إن زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للمنطقة جاءت لحصد ثمار أكثر من عامين من تسارع وتيرة معاهدات التطبيع والخيانة؛ ولتدشين تحالف اقتصادي عسكري بين دول المنطقة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، كمحاولة لإدماجه أكثر في المنطقة وجعل وجود الاحتلال معتادًا.
وأكدت الحركة، في بيان لها، أن ذلك جاء "بالتزامن مع الكشف عن المقبرة الجماعية للجنود المصريين الأبطال على أرض فلسطين المُحْتلة، الذين تعرضوا لقنابل حارقة بعد مواجهات عنيفة في حرب 67".
وأوضحت "تابعنا في الأيام السابقة تصريحات كل من رئيس أميركا، ورئيس وزراء الاحتلال الصهيوني عن مخاوفهم من تزايد نداءات المقاطعة حول العالم؛ وتسخير إمكانيات الدولتين لمحاربتها تحت شعار مناهضة معاداة السامية، الحجة التي يتذرع بها الاحتلال الدموي كلما كُشفت جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الصامد وشعوب المنطقة".
وذكرت "لم يتجاهل إعلان القدس المزعوم، الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية بالعودة إلى بيوتهم وأراضيهم فحسب، أو إدانة أي من الجرائم التي يتعرض لها بشكل مستمر، بل أدان أيضًا المقاومة الفلسطينية، ومنها المقاطعة معتبرًا محاولات التحرير والعودة جريمة تستوجب العقوبات".
وبيّنت أن ذلك يأتي "في استمرار انتهاجها تحفيز المسارات التطبيعية، التي بدأت تتورط بها بعض الأنظمة العربية وما سبقها في الورشة الاقتصادية في المنامة، وقمة النقب الأخيرة، ومحاولات فرض الحلف العسكري بين دول الخليج والعدو؛ ليخدم مصالح الاحتلال ويجعله دولة زعامة تتمكن من موارد، وخيرات منطقتنا المنهوبة، الغارقة بالفوضى".
ودعت الحركة كل الأطر الشعبية العربية "للانخراط في حملات المقاطعة وحركاتها وحملاتها، وذلك إيمانًا بأهمية وفعالية المقاطعة لدرجة جعلتها تشكل هاجس للعدو، فبات يولي جزءًا كبيرًا من خططه لمحاربتها، ورهانًا منا علي وعي الشعوب العربية الحرة بجدوى المقاطعة، كوسيلة لمقاومة الاستعمار على مدى التاريخ وفاعليتها في القضية الفلسطينية؛".