أعلن عمدة نيويورك، زهران ممداني، دعمه لإضراب عمال "ستاربكس" الذي يشمل مختلف أنحاء الولايات المتحدة، احتجاجًا على "ممارسات العمل غير العادلة" بحق العمال لديه ودعمًا لسعيهم إبرام عقد عمل عادل.

وقال ممداني في تصريحاته: “لن أشتري أي قهوة من ستاربكس، وأدعوكم للانضمام إلينا. معًا يمكننا توجيه رسالة قوية: لا عقود، لا قهوة”.

من جهتهم، أكد العمال المضربون استعدادهم لجعل هذا الإضراب “الأكبر والأطول في تاريخ ستاربكس”، في خطوة تهدف للضغط على إدارة الشركة وتحسين ظروف العمل.

ويطالب العمال برفع الأجور وتحسين المزايا، وضمان جداول عمل مستقرة، وإنهاء النقص المزمن في عدد الموظفين، إضافة إلى اعتراضهم على انتهاكات متكررة لحقوقهم النقابية.

بينها، ممارسة ضغوط وتهديدات ضد الموظفين المنخرطين في تنظيم النقابة - كجزء من محاولات الشركة لعرقلة تشكيل النقابة ومنع توسّعها- وفرض سياسات داخلية أكثر صرامة عليهم، إضافة إلى فصل عدد من النشطاء النقابيين في خطوات اعتُبرت انتقامية قبل أن تُجبر الشركة لاحقًا على إعادة بعضهم وتعويض آخرين.

كما يشير العمال إلى مماطلة الإدارة في المفاوضات وتأخير التوصل إلى عقد عادل، فضلًا عن حرمان المتاجر النقابية من بعض المزايا الممنوحة لغير النقابية، وهو ما عدّته النقابة تمييزًا يهدف إلى إضعاف جهود التنظيم العمالي.

وكانت إدارة ستاربكس قد صعّدت مواجهتها مع نقابة العمال لديها، بعد نشر الأخيرة تغريدة تعبّر عن تضامنها مع فلسطين، حيث رفعت الشركة دعوى قضائية تتهم فيها النقابة بإساءة استخدام اسمها وشعارها وبأن موقفها "السياسي" يضر بسمعة العلامة التجارية .

وردّت النقابة بدعوى مضادة، مؤكدة أن الخطوة تأتي في سياق حملة أوسع تقودها ستاربكس لـ”كسر التنظيم النقابي” عبر استغلال الجدل السياسي لمهاجمة العمال المنظمين .

ويذكر أن زهران ممداني انتخب عمدةً لمدينة نيويورك في الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2025، ليصبح أول مسلم يشغل هذا المنصب في تاريخ المدينة.

ويعرف ممداني بمواقفه التقدمية ودعمه لسياسات يسارية تشمل العدالة الاجتماعية، حقوق العمال، والقضية الفلسطينية، ما يجعله شخصية محورية في المشهد السياسي المحلي والديمقراطي بالمدينة