أدانت حركة المقاطعة مشاركة صانعي محتوى عرب، وبالذات فلسطينيين، في "مؤتمر المليار متابع" (One Billion Follower Summit) المدعوم من النظام الإماراتي وشركاته المتورطة في تنفيذ بنود اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيليّ، إلى جانب شركة "ناس" الممولة جزئيًا من شركات إسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان لها: إن إن الظهور البارز في المؤتمر لصانع المحتوى المدعو نصير ياسين، الغارق في التطبيع والذي يسهم عن وعي في ترويج الدعاية الصهيونية وتمرير التطبيع مع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، يطرح سببًا وجيهًا إضافيًا لمقاطعة المؤتمر.
وأكدت "تعدّ المشاركة في مؤتمر المليار متابع خرقاً للنداء الذي أطلقته الأحزاب والنقابات ومنظمات حقوق الإنسان في المنطقة العربية لمقاطعة النظام الإماراتي الاستبدادي على إثر اتفاقيته الخيانية مع العدوّ الإسرائيلي".
وأضافت "تُعتبر هذه المشاركة بمثابة دعم لمساعي هذا النظام المحمومة للتغطية على خيانته وقمعه للحريات وجرائمه ضد الشعب اليمني من خلال تمويل واستضافة المؤتمرات والأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية، والتي غالبًا ما يستغلها لتطبيع الوجود الإسرائيلي كجزء هام وطبيعي في المنطقة العربية، رغم رفض شعوب المنطقة الجارف للتطبيع وإصرارها على الوقوف مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر والعودة وتقرير المصير، كما ظهر بشكل رائع وجليّ خلال المونديال الحالي".
وذكرت أن "نظام الإمارات المرتبط مع العدوّ باتفاقيات عسكرية-أمنية يسعى بشكل يائس وغريب لدعم الحملة الإسرائيلية لاستعمار العقول العربية وترويج القبول بالاستعمار الإسرائيلي للأرض العربية كقدر، ضمن خطوات عدّة لتصفية القضية الفلسطينية والتغطية على مجازره وحصاره وسرقته للأرض والموارد وتطهيره العرقي الممنهج والتدريجي لشعبنا".
وبيّنت "يحاول ناس ديلي، بتوجيه واضح من جهات إسرائيلية، من خلال محتواه تصوير الصراع مع العدوّ الإسرائيلي وكأنّه صراعٌ بين طرفين متكافئَيْن أخلاقياً، متعمداً تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف، وعلى رأسها حق العودة، وموظّفاً بذلك هويته العربية كورقة توت لتلميع العدو الإسرائيلي والتغطية على جرائمه بحق شعبنا وشعوب المنطقة."
وقالت إن "أكاديمية نيو ميديا الإماراتية، فهي أكاديمية أنشأها محمد بن راشد قبل شهرين من إبرام اتفاقية العار بين النظام الإماراتي وإسرائيل، وتعنى بقطاع الإعلام الرقمي وتستقطب فئة الشباب من صنّاع المحتوى بشكل خاص".
ودعت الحركة صانعي المحتوى في الوطن العربي للانضمام لعشرات الفنانين العرب الذين تعهدوا بعدم المشاركة في أي فعالية يرعاها نظام الإمارات أو ترعاها أي شركة أو مؤسسة متواطئة في تنفيذ اتفاقية التطبيع الإماراتية الإسرائيلية.





