رفضت مديرة أحدى العيادات الطبية في منطقة "كريات ملاخي" الإسرائيلية السماح بتقديم الإسعافات الأولية لفلسطيني أصيب في يده أثناء عمله، واضطر إثر ذلك لمغادرة المكان وهو ينزف.
وقام صاحب العمل بنقله بشكل مستقل إلى مستشفى "برزيلاي"، حيث تم علاجه أخيرًا.
وأصيب الشاب الفلسطيني محمد أبو طربوش، البالغ من العمر 23 عامًا، من سكان جنوب الخليل، بجرح في يده إثر تحطم باب زجاجي في المحل الذي يعمل فيه داخل المدينة، وقال "في البداية كنت وحدي، أحاول وقف الدماء بالورق لكن النزيف استمر".
وأضاف "في الساعة 6:30 صباحًا ذهبت إلى العيادة مع شخص يعمل معي، لكنهم قالوا إنه لا يوجد أحد يمكنه علاجي، لم يكن أحد ينظر إلي.. لذا عدت".
وأوضح أبو طربوش أنه انتظر في العيادة لحوالي عشرين دقيقة، لكن المديرة رفضت بشكل قاطع تقديم الإسعافات الأولية له.
وذكر "وقفت هناك والدماء تتساقط على الأرض، لكنها المديرة قالت إنها لا تقبل بي، وقد طلب منها أشخاص آخرون في الفرع مساعدتي في الإسعافات الأولية، فأجابتهم: لا أستطيع، إنه عربي، ولديه بطاقة هوية خضراء".
وفي رد العيادة على القضية قالت إنه "بسبب عبء غير عادي في العيادة، تمت إحالة المريض إلى غرفة الطوارئ، وذلك لتفادي الانتظار غير الضروري والاستلام السريع والعاجل وتقديم علاج مخصص لحالته. هذه العيادة قديمة ويعمل بها طاقم محترم يكون دائمًا على استعداد لتقديم المساعدة".