أكد كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني وحفظ حقوقه المشروعة.
وأشار الرؤساء في بيان ختامي صدر عن القمة الثلاثية التي عقدت بالعاصمة المصرية، القاهرة، أمس الثلاثاء، إلى دعمهم الكامل لجهود الرئيس عباس في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية، وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
https://twitter.com/EGPresidency_AR/status/1615355690620428293
وأكد القادة ضرورة "وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل والتي تشمل الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
كما شددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن دائرة أوقاف القدس وشؤون "الأقصى"، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة الوحيدة المخولة لإدارة شؤونه، وتنظيم الدخول إليه.
كما أكدوا أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وأوضح القادة أن توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني الشقيق، أصبح ضرورة حتمية، لما لذلك من تأثير على وحدة الموقف الفلسطيني وصلابته في الدفاع عن قضيته.
يذكر أن هذه القمة هي الأولى عربيًا منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة نتنياهو، التي وصفت من وسائل إعلام دولية وعربية وإسرائيلية بأنها "الحكومة الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل".
وفي 3 يناير/ كانون الثاني الجاري وتحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية اقتحم وزير الأمن القومي بالحكومة الجديدة إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى لمدة ربع ساعة، في خطوة أدانها الفلسطينيون وعواصم عربية وغربية ونواب بالكنيست.