تراجع عميد كلية هارفارد كينيدي، "دوغلاس إلمندورف"، عن قراره السابق بمنع تعيين المدير السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث، بمركز لدراسات حقوق الإنسان التابع للجامعة، بسبب مواقفه المناهضة للاحتلال، إذ اعتذر عن قراره السابق بخطاب علني، واعتبره قرارًا خاطئًا.
وكان إلمندورف قد اتخذ قراره بمنع تعيين روث بسبب انتقادات كان قد وجهها ليكان الاحتلال الإسرائيلي خلال عمله السابق.
واعتذر إلمندورف عن قراره في خطاب علني، واعتبره قرارًا خاطئًا، مؤكدًا أنه سيتم عرض الوظيفة مجددًا على روث.
يذكر أن قرار العميد إلمندورف جاء بعد حملة واسعة ضد القرار قادها أنصار الحق الفلسطيني في الولايات المتحدة، شملت توقيع أكثر من ألف طالب من الكلية ونحو 25 منظمة طلابية على عريضة تطالب بطرد العميد بسبب "انحيازه لإسرائيل وجرائمها".
وفور صدور الاعتذار من العميد، بادر مركز "كار" لحقوق الإنسان التابع لكلية كينيدي بعرض الوظيفة مجددًا على روث، بعد نحو ثلاثة أسابيع من اتخاذ القرار السابق.
وكان العميد إلمندروف قد أبلغ أساتذة حقوق الإنسان في كلية كينيدي، "كاثرين سيكينك"، أن "روث لن يُسمح له بتولي المنصب لأن هيومن رايتس ووتش متحيزة ضد إسرائيل، ومديرها السابق كتب تغريدات تنتقدها".
بالنسبة إلى روث، الذي وافق بعد تغيير موقف هارفارد على عرض من جامعة بنسلفانيا، حيث يعمل الآن زميلًا في Perry World House، فقد قال: "يسعدني أن عميد كلية هارفارد كينيدي، دوجلاس إلمندورف، قد ألغى قراره، ولطالما شعرت أن مركز كار ومدرسة كينيدي سيكونان مكانًا مناسبًا لي للعمل على الكتاب الذي أكتبه، إنني أتطلع إلى قضاء الوقت هناك مع الزملاء والطلاب".
وأضاف "أنا ممتن لأعضاء هيئة التدريس في كلية كينيدي بالإضافة إلى العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب الآخرين في جامعة هارفارد وحول العالم لرفضهم القاطع لقرار العميد، وهذا الرفض الواسع أسفر بلا شك عن هذا التغيير في الرأي".
https://twitter.com/KenRoth/status/1616119144222539776
وذكر "تظل مشكلتان دون معالجة من خلال إعلان إلمندورف، أولاً، لم يقل أي شيء حتى الآن عن الأشخاص "الذين يهمهم" الذين قال إنهم وراء قراره الأصلي باستخدام حق النقض.. الشفافية الكاملة هي المفتاح لضمان عدم ممارسة هذا التأثير في حالات أخرى".
وأضاف "ثانيًا، ما زلت قلقًا بشأن الحرية الأكاديمية، وبالنظر إلى ثلاث عقود من قيادتي لـ هيومن رايتس ووتش ، تمكنت من تسليط الضوء بشدة على قرار إلمندورف، لكن ماذا عن الآخرين؟ إن مشكلة الأشخاص الذين يُعاقبون على انتقاد إسرائيل ليست مقصورة عليّ، ومعظم العلماء والطلاب ليس لديهم قدرة مماثلة على حشد انتباه الرأي العام".