أثارت حملة مناهضة للعنصرية استهدفت كبار السياسيين الإسرائيليين رد فعل عنيف من قبل بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والحكومة الإسرائيلية خلال الأسبوع الجاري.
أطلق منتدى EuroPal المؤيد للفلسطينيين ومقره المملكة المتحدة مبادرة: "العنصرية الإسرائيلية في الاقتباسات"، في وقت سابق من هذا الشهر، نقلاً عن سياسيين يعملون حاليًا في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وقال رئيس مجلس إدارة منتدى EuroPal، زاهر بيراوي: "تهدف هذه الحملة إلى إظهار مستوى العنصرية بين السياسيين الإسرائيليين، ومن المهم جدًا كشفها وإظهارها للعالم".
وهاجمت عدة صحف إسرائيلية المبادرة ووصفتها بأنها حملة تشهير، إذ قال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، "عميشاي شيكلي": إن هذه المنظمات الفلسطينية تحركها "أيديولوجية يسارية متطرفة تقدمية أو أيديولوجية إسلامية، وتشكل تحالفًا ضد دولة إسرائيل والشعب اليهودي".
نفى بيراوي هذه المزاعم بشكل قاطع، قائلًا: "كل ما فعلناه هو ببساطة أخذ اقتباسات هؤلاء القادة وتسليط الضوء عليها، لم نضع كلمات في أفواه السياسيين الإسرائيليين".
وقال شيكلي لوسائل إعلام إسرائيلية إن "وزارة الشتات، التي تضيف إليها حاليًا وحدات مكافحة نزع الشرعية، ستضع خطة عمل شاملة للتعامل مع منظمات مثل منتدى يوروبال".
في بيان صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت منظمة "آد كان" الموالية لـ "إسرائيل": إن "الحملة أظهرت جهدًا متطورًا لتقويض إسرائيل وأنه يجب على الحكومة الرد برد حاسم ومؤلم".
وأضافت المنظمة أن "محاولتهم المس بشرعية وجود دولة إسرائيل تشكل خطرا أمنيا لا يقل خطورة عن إطلاق الصواريخ على المدنيين".
لكن بيراوي حذر من أن المجتمع المدني الإسرائيلي يجب أن يعمل على محاسبة قادته على تصريحاتهم.
وقال بيراوي إن "التسميات التعسفية ومحاولات تشويه حملات التضامن مع فلسطين توضح المدة التي ستمضيها جماعات وسياسيين إسرائيليين بارزين من أجل قمع الحديث عن العنصرية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين".
يذكر أن قادة الحكومة الإسرائيلية وافقوا في ديسمبر الماضي على إلغاء الحظر المفروض على الأفراد الذين يحرضون على العنصرية، من الخدمة في الكنيست الإسرائيلي، وبالتالي يسمح لهم بالعضوية.