أدانت دول عربية وأجنبية والعديد م الجهات الداعمة للقضية الفلسطينية جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 9 فلسطينيين بينهم مسنة، خلال اقتحام الاحتلال للمخيم.

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها "من استمرار دوامة العنف في الضفة الغربية المحتلة"، عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين.

وقال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، "تور وينسلاند": "أشعر بإنزعاج وحزن عميقان لاستمرار دوامة العنف في الضفة الغربية المحتلة".

وأضاف أن "استشهاد تسعة فلسطينيين اليوم بينهم إمرأة خلال حملة اعتقلات إسرائيلية في جنين، يعد مثالاً صارخًا آخر على ذلك الوضع".

كما أدانت رابطة العالم الإسلامي، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين، إذ ندد أمين عام الرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى "بهذا الاعتداء السافر، الذي تسبَّب في خسائر جسيمة في الأرواح".

من جهتها، طالبت منظمات فلسطينية أميركية الرئيس الأميركي، جو بادين، بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، كما طالبت شبكة المنظمات الفلسطينية الأميركية (PAON) الإدارة الأميركية بالضغط على "إسرائيل" لوقف عمليات القتل والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني.

وأدان الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، بأشد العبارات، مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في جنين، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لإيقاف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني.

بدورها، أدانت دولة الكويت "العدوان الوحشي الذي شرعت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أبرياء".

بينما أعربت سلطنة عُمان، عن إدانتها واستنكارها لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على المدن الفلسطينية، وآخرها العدوان الوحشي على مدينة جنين، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة أبرياء عزّل.

ودعت سلطنة عُمان، في بيان لوزارة الخارجية، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته نحو وقف التصعيد ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل.

أمّا السعودية فقد أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، "لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة ومخيم جنين في دولة فلسطين الشقيقة، ما أدى إلى سقوط عددٍ من الضحايا وإصابة آخرين".

بدوره، قال رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي: إن "ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جنين من أعمال إجرامية أدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين، يدلل على أن المحتل لا يؤمن إلا بنهج الوحشية واستباحة الدم الفلسطيني، والتعدي على قرارات الشرعية الدولية".

من جانبه، قال النائب العراقي، حسن فدعم الجنابي: "إن الأنظمة المطبعة هي شريكة في جرائم الاحتلال على جنين" مشددًا على أحقية المقاومة في الرد على المجزرة"، مضيفًا أنّ مجزرة الاحتلال "تضع جميع المطبعين في ذات المسؤولية، فهم جميعا شركاء في هذه المجازر".

من جهتها، أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، المجزرة الدموية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين، محذرة "من تمادي هذا الاحتلال وقادته في جرائمهم ضد شعبنا في ظل صمت المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة".

أمّا المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، فقد أشار إلى "حقيقة أن إسرائيل وقواتها العسكرية ومستوطنيها ليس لهم أي حق على الإطلاق في التواجد على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وأنه لا يوجد أي مبرر لاقتحاماتها المتكررة للمدن والمناطق الفلسطينية".

من ناحيتها، دعت منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط الحكومة الكندية لمعاقبة العدوان الإسرائيلي على جنين الذي أدى لقتل القوات الإسرائيلية لـ 9 فلسطينيين على الأقل، ومن بينهم طفلان وامرأة مسنة.

أمّا حركة فلسطين في بريطانيا فقد قالت إن "الجيش الإسرائيلي قتل تسعة فلسطينيين في مخيم للاجئين، وترفض الحكومة البريطانية معاقبة إسرائيل.. الأمر متروك للشعب للقيام بذلك بنفسه".

يذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت لاستشهاد 10 شهداء بينهم 9 في مخيم جنين، في عملية تعد وفق مراقبين، الأكبر من نوعها منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.