تتواصل الإدانات العربية والسودانية على مستوى المؤسسات والشخصيات لتوجه النظام السوداني لخطوات تطبيعية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، جاء ذلك عقب كشف وزير الخارجية الإسرائيلية "إيلي كوهين"، عن تقديم الاحتلال مسودة اتفاق سلام مع النظام السوداني سيوقع هذا العام، جاء ذلك بعد لقائه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان الخميس الماضي في العاصمة الخرطوم.
https://twitter.com/shirinarafah/status/1621276549566660608
وقال حزب المؤتمر الشعبي، في بيان صحفي إن "الحكومة الانتقالية بمختلف مؤسساتها، لا يحق لها اتخاذ أي موقف في القضايا الأساسية والمصيرية" مؤكدًا أن المحاولات "البرهان" تهدف لبقاء السودان تحت حكم العسكر بدعم كيان الاحتلال، بما يتناقض مع الدعوات والترتيبات الرسمية لتحقيق التحول الديمقراطي في السودان
https://twitter.com/mshinqiti/status/1621405168133603330
كما عبّر تكتل التيار الإسلامي عن رفضه لهذه الخطوات مسغربًا من جرأة المجلس العسكري "الذي لا يحمل أي تفويض بخوله بهذه التصرفات دون تفويض شعبي وجماهيري"، مضيفًا أن التيار "يرفض أي علاقة مع الاحتلال في ظل احتلاله للأراضي الفلسطينية وتدنيسه المتواصل للمقدسات الإسلامية.
من جهتها، استنكرت نقابة الصحافيين السودانيين الزيارة، واصفة إياها "بمحاولة للضغط على أطراف العملية السياسية للوصول إلى اتفاق سياسي، وإتاحة الفرصة لقادة الانقلاب لكسب المزيد من الوقت للبقاء على رأس السلطة."
ورأت "النقابة" أن التطبيع محاولة من جلس السيادة السوداني لكسب المزيد من الوقت للبقاء على رأس السلطة، "وتشكيك في تعهد قادته بخروج المؤسسة العسكرية من السياسة وعودة العسكر إلى الثكنات."
وقالت إن الشعب السوداني غير مسؤول عمّا يصدر من سلطة انقلابية لتقرر مصير البلاد، وتابعت أن «قضية مثل التطبيع تستدعي قرارات صادرة عن سلطة مدنية حقيقية، تراقبها سلطة تشريعية حاصلة على تفويض انتخابي في ظل مؤسسات تستجيب للمصالح الحيوية للسودان».
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي، ياسر الزعاترة، "إن انضمام عسكر السودان إلى "اتفاقات أبراهام"؛ يُعدّ جريمة بحق شعبنا، واستخفافا بمشاعر السودانيين".
https://twitter.com/YZaatreh/status/1621227798848323584
وكان مجلس السيادة السوداني قد أعلن أن رئيسه عبد الفتاح البرهان، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" في الخرطوم، الخميس الماضي، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.