الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر

تسببت باغتيالات واعتقالات.. كتاب فرنسي يكشف أسرارًا من فضائح "بيغاسوس" ?

تسببت باغتيالات واعتقالات.. كتاب فرنسي يكشف أسرارًا من فضائح "بيغاسوس" ?
تسببت باغتيالات واعتقالات.. كتاب فرنسي يكشف أسرارًا من فضائح "بيغاسوس" ?

 

أصدر الصحافي الفرنسي، لوران ريشار، وزميلته ساندرين ريغو، كتابًا بعنوان "بيغاسوس" استندا لجمع المعلومات الواردة فيه على مجهود كبير بُذل في تكنولوجيا المعلومات من مؤسسة العفو الدولية وعدد من كبار محرري وخبراء هذه التكنولوجيا في صحف عالمية.

عمل الكتاب على مراقبة نشاطات هذه الشركة ودحض ادعاءاتها بأنها شركة تجارية عادية، إذ أثبتوا أنها اخترقت هواتف محمولة لرؤساء جمهورية من الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وبعض أركان نظامه، ووزراء في دول مختلفة وصحافيين مدافعين عن حقوق الإنسان ومعارضين سياسيين لأنظمة قمعية أو قادة في حقل الاقتصاد والمال.

يذكر أن برنامج بيغاسوس، التابع ةلشركة إن.إس.أو الإسرائيلية أسسها الإسرائيليان، شاليف هوليو، وصديقه الذي تدرب معه في الجيش الإسرائيلي، عُمري لافي.

وهذه الشركة قدمت في السنوات الأخيرة خدمات استخبارية لوزارة الجيش الإسرائيلية ولجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" وتبعت توجيهاتهما مع أن مالكيها أكدا كونها شركة خاصة تسعى كغيرها لتحقيق الأرباح عبر نشاطاتها التنصتية المتطورة تكنولوجيًا التي "تقدمها لدول وشخصيات قيادية تكافح الإرهاب في العالم".

وتسببت عمليات شركة بيغاسوس، بحسب الكتاب الجديد في اغتيال أو اعتقال عدد من الصحافيين في الشرق الأوسط والعالم العربي وأمريكا اللاتينية (خصوصًا المكسيك) وآسيا وإفريقيا، إذ انه خلافًا لما ادعاه شاليف هوليو في مقابلة أجرتها معه صحيفة إقليمية في عام 2019 فإن زبائن الشركة كانوا في معظمهم من مسؤولين أمنيين وقادة أنظمة يسعون للتخلص من خصومهم ويناسب المشرفين على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التعاون سعياً لتوقيفهم أو اعتقالهم لأهداف سياسية، وان هذه الأجهزة استخدمت تقنية بيغاسوس كسلاح سري لتنفيذ سياساتها الصهيونية ولإرضاء حلفائها ودفعهم للتعاون معها بحجة مكافحة الإرهاب والأعداء الإقليميين في مناطقهم.

ومن اللافت ما ورد في الصفحة (50) عن مقابلة أجراها في عام 2019 الصحافي الإسرائيلي رونين برغمان مع مؤسس الشركة شاليف هوليو حول الدور الذي يمكن أن تكون لعبته مؤسسته في تسهيل عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، حيث يقول هوليو إن: «مؤسسة (إن.إس.أو) التي تملك تقنية (بيغاسوس) تدعم الخير في عالم يسوده الشر. في الأشهر الستة الماضية، نجحت مؤسستنا في إفشال عدد من العمليات الإرهابية الضخمة في أوروبا بينها تفجير سيارات مفخخة وعمليات تفجير انتحاري. لقد أنقذنا أرواح الآلاف من الأبرياء، وهذا بفضل العاملين المهرة في شركتنا في هرتسليا».

كما يقول هوليو في مقابلة مع الصحافي الألماني كاي بيرمان من صحيفة «دي زيت» الألمانية إن "شركة إن.إس.أو مالكة بيغاسوس لم توفر خدماتها لأي جهة إلا بعد حصولها على إذن من وزارة الجيش الإسرائيلية، وأنها دائمًا عرفت هوية زبائنها والجهات التي تُستخدم بيغاسوس ضدها، وكيف وأين تم هذا الاستخدام".

وقد ورط هوليو نفسه في هذا القول حسب ما ورد في الكتاب، ثم طلب من الصحافي الألماني لاحقًا عدم نشر القسم المتعلق بمعرفة الشركة كيف وأين تُستخدم التقنية المباعة للزبائن، ربما لأن ذلك قد يورط «إن.إس.أو» توريطاً أكبر في عملية مراقبة جمال خاشقجي قبل اغتياله ومراقبة خطيبته خديجة جينكز ومحاميها وعبد الله أحد أبناء جمال بعد اغتياله، ومحاولة اختراق هاتف المسؤول التركي البارز ياسين اقطاي صديق الرئيس رجب طيب اردوغان، والذي كان من المفترض أن يتصل به جمال في حال شعوره بتعرضه للخطر.

أما بالنسبة إلى اختراق هاتف الرئيس الفرنسي ماكرون، فقد تم عبر زبائن بيغاسوس في المغرب.

وقد تشاور فريق العمل المناوئ لبيغاسوس، وبينهم الكاتبان ورفاقهما، حول خيار متابعة تلك القضية إعلامياً، ولكنهم فضلوا الاستمرار في اعتماد السرية والتحفظ لأن فضحها إعلامياً ربما كان سيؤثر سلباً على عملياتهم الأخرى إذ قد تطلب السلطات الفرنسية الكثير من المعلومات وقد تفرض تزويدها بلوائح الأسماء المراقبة التي بحوزتهم، ولكنهم برغم ذلك أبلغوا الأجهزة المختصة في فرنسا بضرورة الاهتمام والنظر في الموضوع، وتبين أنه متعلق بملكية المغرب أو غيرها لمنطقة الصحراء الغربية والموقف الفرنسي في هذا الموضوع المعقد.

 

 

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة