أعلن مكتب رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل" أبلغت الإدارة الأميركية بأنها لن تصادق على شرعنة بؤر استيطانية عشوائية غير البؤر الاستيطانية التسع التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قبل أسبوع.
وجاء في بيان لمكتب نتنياهو أن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تقوم في الأشهر الثلاثة القريبة بتسوية مستوطنات جديدة عدا التسع التي جرت المصادقة عليها".
وبحسب بيان مكتب نتنياهو، فإن "إسرائيل لم تلتزم بوقف هدم المباني غير القانونية في المناطق C" في إشارة إلى منازل فلسطينية تدعي إسرائيل أنها غير مرخصة.
يذكر أن تقرير نشره موقع "واللا" الإلكتروني، ذكر أن عدم مصادقة "إسرائيل" على شرعنة بؤر استيطانية جديدة جاء في إطار تفاهمات مع السلطة الفلسطينية وبعد ممارسة ضغوط أميركية، وافقت السلطة الفلسطينية خلالها على عدم دفع تصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يدين الاستيطان، وأن يصدر بدلا عنه "تصريح رئاسي" عن المجلس لا يكون ملزمًا.
وتدعي الأطراف أن هذه التفاهمات ترمي إلى منع تصعيد أمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونشر "واللا" أيضًا نص "بيان رئاسي" سيصدر عن مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من اليوم، جاء فيه أن الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن "هلعات وقلقات بشكل عميق" من قرار الحكومة الاسرائيلية بدفع تخطيط وبناء عشرة آلاف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات وشرعنة بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.
ويعتبر "البيان الرئاسي" خطوة رمزية وملزمة بشكل أقل من قرار يصادق عليه المجلس، إذ صادقت جميع الدول الأعضاء في المجلس على نص "البيان الرئاسي".
وسعت الإدارة الأميركية إلى هذه التفاهمات كي تمتنع عن استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني، رغم ادعاءها بمعارضتها للاستيطان.