هددت السلطة الفلسطينية بإلغاء "قمة أمنية" مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" والأردن ومصر، في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة نابلس والتي أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيًا.
يذكر أن الهدف من عقد هذه "القمة" كان إرساء التفاهمات التي أُعلن عنها من أجل تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار فلسطيني يندد بالاستيطان.
وبحسب هذه التفاهمات، تعهدت "إسرائيل" بتقليل اقتحامات قواتها للمدن الفلسطينية، لكنها خرقت هذا التعهد بارتكاب مجزرة نابلس.
وبحسب ما نقل تقرير نشره موقع "واللا" الإسرائيلي و"أكسيوس" الأميركي عن ثلاثة مصادر فلسطينية وإسرائيلية وأميركية، فإن الإدارة الأميركية دفعت إلى عقد هذه "القمة" في إطار محاولة لتهدئة الوضع المتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، قبل حلول شهر رمضان.
وذكر التقرير أن رئيس مجلس "الأمن القومي الإسرائيلي"، تساحي هنغبي، المقرب من نتنياهو، عمل على عقد "القمة" عن الجانب الإسرائيلي، وذلك في إطار ما وصفه التقرير بأنه "قناة المحادثات السرية" التي يجريها مع وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ.
وسيشارك في "القمة" عن الجانب الأميركي، بيرت ماكغرك، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربارة ليف، المتواجدان في المنطقة.
ووفقا للتقرير، يطالب الجانب الفلسطيني من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، الآن، بوقف كافة الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب، وبضمنها اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن الفلسطينية والبناء في المستوطنات وهدم المنازل، كشرط لمشاركة السلطة الفلسطينية في هذه "القمة الأمنية".