أعربت حركة المقاطعة في مصر عن إدانتها لصفقة القرن الأميركية، مؤكدةً على موقفها الرافض للاحتلال والمقاطع له، وعلى دعمها بكل الأدوات المتاحة للشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها، إنه "بكل الاستهتار والاستخفاف بحقوق الشعب الفلسطيني خرجت علينا الولايات المتحدة بوعد بلفور آخر أو ما يسمى صفقة القرن"، مبينةً أن "التاريخ يعيد نفسه، فبعد قرن من الزمن يتكرر الوعد، ويمنح من لا يملك لمن لا يستحق".
وشددت الحركة على أن "السلام الذي يفرضه المحتل على العزل لا يكون سلامًا، فالسلام الحقيقي هو القائم على العدل ولا يتحقق إلا بإعطاء الناس حقوقهم، لا باقتلاعهم من بيوتهم وإلقائهم بالمخيمات وقتلهم وسرقة أراضيهم ثم تهديدهم بقبول الأمر الواقع، تلك معادلة خاسرة، وسلام هش لا يتحقق".
وتحدّث بيان المقاطعة في مصر على تفاصيل الدولة الفلسطينية التي تعرضها الصفقة قائلًا "تصل بينها الأنفاق ويتولى حمايتها المحتل الغاصب"، معتبرةً "كل بند من بنود الصفقة يعكس غطرسة الاحتلال ولا منطقيته"، مشددة على أن "وجود الاحتلال هو بالأساس مخالفة للمنطق".
وأكدت على أن "حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته وعودة اللاجئين حق أصيل، وما كتب بالدم لا تمسحه الأحبار على الورق ولن تنكره كل صفقات الدنيا"، مشددةً أن "أرض فلسطين كلها من النهر إلى البحر ملك للفلسطينيين في كل مكان بالقطاع والضفة والشتات والداخل المحتل".
وإلى من مارسوا التطبيع مع الاحتلال، وجهت الحركة قولها "فلينظروا إلى فرنسا في الجزائر وبريطانيا في مصر، وإلى الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وليعلموا أن الفصل العنصري الصهيوني زائل لا محال".
كما طالبت بالحرية لأعضاء الحملة المعتقلين بسبب موقفهم الرافض للتطبيع، داعيةً جميع المصريين والشعوب العربية إلى مقاطعة الاحتلال ومعاونيه، وقالت "لن تزيدنا تلك الصفقة إلا عزما على مقاطعة الكيان الصهيوني وعزله وفضح جرائمه".
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2019 خطته للسلام، بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيًا وعربيًا على المستوى الشعبي.
 


المصدر: حركة المقاطعة في مصر