أدانت حركة المقاطعة تسويق الحكومة البريطانية لبرامج تجسس مجموعة NSO الإسرائيلية في معرض تجاري سري، رافضة مشاركة لندن في مراقبة وملاحقة النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وقالت الحركة إنه "من المشين أن حكومة المملكة المتحدة تساعد شركة التجسس الإسرائيلية NSO ، في تسويق تكنولوجيا المراقبة الخاصة بها، وهي متهمة باستهداف نشطاء وصحفيين وحقوقيين".
يشار إلى أن صحيفة الغارديان البريطانية، ذكرت في تقرير لها أن الحكومة تساعد الشركة على تسويق تكنولوجيات المراقبة الخاصة بها في معرض تجاري سري تزوره أنظمة قمعية، حيث ستستضيف الحكومة الشركة الإسرائيلية في معرض الأمن والشرطة المغلق الشهر المقبل.
وبيّنت الصحيفة أن مجموعة NSO ستكون من المشاركين في المعرض لثلاثة أيام، حيث سيتمكن المسؤولين الأمنيين من دول العالم من الحضور لشراء معدات المراقبة والتجسس التي جرى استخدامها لملاحقة نشطاء وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان سابقًا.
وقالت الصحيفة إنه "يوجد ما لا يقل عن ثلاثة من سكان المملكة المتحدة من بين الأشخاص الذين يُزعم أنهم استُهدفوا باستخدام برامج التجسس التي بيعتها NSO".
وأوضحت أنه يتم تنظيم المعرض التجاري السنوي من قبل وزارة الداخلية البريطانية وإدارة التجارة الدولية، حيث حضر فريق NSO سابقًا إلى المكان للتنسيق للمشاركة في المعرض.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية "ستبذل الحكومة كل ما في وسعها للمساعدة في الحفاظ على سلامة الشعب البريطاني والمصالح البريطانية في المملكة المتحدة وخارجها".
ومن المقرر أن تعرض أكثر من 300 شركة، معظمها من المملكة المتحدة، منتجاتها في المعرض هذا العام، الذي سيفتتح في 3 آذار/مارس.
يذكر أن شركة "واتس آب" قامت بمقاضاة شركة NSO في الولايات المتحدة الأميركية، العام الماضي، حيث قالت "واتس آب" إن 1400 من مستخدمي تطبيقها، تعرضوا للاختراق على مدار أسبوعين. 



المصدر: حركة المقاطعة